اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الرياض تتهم إيران بتزويد الحوثيين المسيرات والصواريخ
09-03-2021 | 00:17
المصدر: النهار
اتهمت وزارة الدفاع السعودية أمس، إيران بتزويد قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية، التي كثفت بشكل ملموس هجماتها على المملكة، طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية والتحالف العربي بقيادة المملكة العميد الركن تركي المالكي، في حديث لقناة "العربية" السعودية: "ما في شك (عند النظر في) العمليات العسكرية القائمة حاليا في اليمن، وكما أوضحنا للرأي العام وكذلك للمجتمع الدولي بأدلة، أن هذه الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار غير موجودة في نظام المعركة للجيش اليمني، وأن هذه الأسلحة النوعية تم تهريبها من قبل النظام الإيراني للميليشيا الحوثية".
وشدد في هذا السياق أن "ذلك مكن الفنيين والخبراء في الحرس الثوري الإيراني من تهديد أمن اليمن ودول جواره.
وأضاف: "الميليشيات الحوثية كما تعلمون أصبحت أسيرة للقرار السياسي والعسكري للحرس الثوري الإيراني، وتقوم بمحاولة تبني مثل هذه الهجمات الإرهابية. لكن لا توجد أي دولة عدائية إقليمية أو غير إقليمية لديها جرأة لأن تعلن اعتداء على المملكة العربية السعودية، لأن لديها القدرة وقوة الردع في التعامل مع مثل هذه التهديدات".
وتقود السعودية، منذ آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وأعلنت قوات جماعة "أنصار الله"، الأحد، عن تنفيذ "عملية هجومية واسعة ومشتركة في العمق السعودي" انطلاقا من اليمن بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن الهجمات لم تسفر عن ضحايا أو خسائر في الممتلكات. وأفادت وزارة الدفاع أنها اعترضت طائرة مسيرة مفخخة قادمة من جهة البحر قبل أن تصيب هدفها في ساحة لتخزين النفط في رأس تنورة حيث توجد مصفاة وأكبر منشأة بحرية لتحميل النفط في العالم.
وقالت الوزارتان إن شظايا صاروخ باليستي سقطت قرب مجمع سكني في الظهران تستخدمه شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم.
ودفعت الهجمات أسعار خام برنت لتجاوز 70 دولارا للبرميل وهو أعلى سعر منذ كانون الثاني 2020 كما بلغت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي أعلى مستوى لها منذ تشرين الأول 2018.
وصرح المالكي إن الهجومين "لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية، وإنما يستهدفان عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي".
بن فرحان في الدوحة
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة دارت حول تحسين العلاقات بين البلدين.
وتأتي زيارة الوزير للعاصمة القطرية بعدما اتفقت السعودية وحلفاؤها العرب في كانون الثاني على إنهاء خلاف سياسي مرير مع الدوحة ومعاودة العلاقات المقطوعة معها منذ منتصف عام 2017 بسبب اتهامات بأن قطر تدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وقالت الوكالة أن الوزير نقل رسالة شفهية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تتناول تعزيز العلاقات الثنائية وأحدث التطورات الإقليمية والعالمية.
وعاودت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر رحلات السفر مع قطر منذ إعلان الاتفاق، الذي توسطت فيه إدارة ترامب، في اجتماع قمة خليجية في السعودية.
وعاودت مصر والسعودية العلاقات الديبلوماسية مع قطر.
