السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

وفاة تونسي من جرحى الثورة بعد إضرام النار في نفسه... ناجي الحفيان أراد الاحتجاج على ظروفه القاسية

المصدر: أ ف ب
متظاهرون في مواجهة شرطيين خلال تظاهرة في تونس العاصمة (25 تموز 2021، أ ب).
متظاهرون في مواجهة شرطيين خلال تظاهرة في تونس العاصمة (25 تموز 2021، أ ب).
A+ A-
توفي شاب من جرحى الثورة في تونس، بعدما أضرم النار في نفسه، احتجاجا على نقص المساعدة الحكومية، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من أسرته الإثنين.

وتذكر الحادثة بمحمد البوعزيزي، البائع المتجول الذي أضرم النار في نفسه في 17 كانون الأول 2010، ما أدى إلى اندلاع الثورة التونسية التي أنهت عهد الرئيس زين العابدين بن علي، وتلاها تفجر ثورات الربيع العربي في بلدان أخرى في المنطقة.

ولفظ ناجي الحفيان (26 عاما) أنفاسه الأخيرة السبت في مستشفى في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة. وأفاد والده بشير الحفيان وكالة فرانس برس أنه أشعل النار في نفسه الخميس أمام عائلته بسبب ظروفه الاجتماعية القاسية. 

وقال إن "الظلم والتهميش هما الذان دفعا بابني إلى إنهاء حياته".

وأصيب ناجي الحفيان خلال الثورة برصاصة في الرأس، وكان يبلغ حينها 16 عاما. وكان يقيم في حي الانطلاقة الشعبي في تونس العاصمة، حيث اندلعت مظاهرات عنيفة بين كانون الأول 2010 وكانون الثاني 2011. 

وأفادت شقيقته زهرة الحفيان أنه لم يتلق أي مساعدة من السلطات وشعر بتجاهل تام، رغم أن اسمه مدرج في القائمة الرسمية لجرحى الثورة. 

وقالت: "لم يستفد أخي من أي حقوق، لا رعاية صحية مجانية ولا وظيفة. طرق كلّ الأبواب، لكنه لم يجد سوى الإهمال، حتى من رئيس الجمهورية".

وكان والده بعث قبل شهر رسالة إلى الرئيس قيس سعيّد يشرح فيها وضع نجله ويطلب منه التدخل لمساعدة أسرته في مواجهة صعوبات اقتصادية كبيرة.

وقال آسفا: "لم نتلق أي ردّ، حتى بعد وفاته". 

في تصريح لوكالة فرانس برس، قالت المحامية لمياء الفرحاني، رئيسة جمعية "أوفياء" التي تدافع عن حقوق "شهداء وجرحى" الثورة، إن جرحى آخرين "يهددون بوضع حد لحياتهم".

واعتبرت  أنه "لا توجد إرادة سياسية لضمان الحد الأدنى من الحقوق" لهؤلاء الضحايا، مشيرة الى أن "الدولة والحكومات المتعاقبة منذ 2011 مسؤولة عن حالة اليأس السائدة في صفوفهم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم