الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

مفاوضات "هدنة غزة" تراوح مكانها... الضغوط الدولية يقابلها تهديد إسرائيلي بفرط العقد الحكومي

المصدر: وكالات
حجم الدمار في خان يونس (أ ف ب)
حجم الدمار في خان يونس (أ ف ب)
A+ A-

تتخبط مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بين شروط الطرفين من جهة، وبين الضغوط الدولية وتماسك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من جهة ثانية.

"حماس" قالت إنه "لا يوجد تقدم حتى اللحظة"، ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول في الحركة، اليوم الاثنين، أنه لم يتم إحراز تقدم في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة.

 وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، "ليس هناك أي تغيير في مواقف الاحتلال ولذا لا جديد في مفاوضات القاهرة".

وكانت قناة القاهرة الإخبارية الرسمية، ذكرت في وقت سابق من اليوم الاثنين، نقلاً عن مصدر مصري رفيع، أنه تم إحراز تقدم بعد التوصل إلى اتفاق بين الوفود المشاركة حول القضايا قيد المناقشة.

وذكر المصدران، أن الجانبين قدما تنازلات قد تساعد في تمهيد الطريق للتوصل إلى هدنة من ثلاث مراحل، كما جرى الاقتراح في المحادثات السابقة، تشمل تحرير كل من تبقى من الرهائن الإسرائيليين ومناقشة وقف طويل الأمد لإطلاق النار في المرحلة الثانية.

وأضافا أن التنازلات تتعلق بتحرير الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وبمطالبة الحركة الفلسطينية بعودة السكان النازحين إلى شمال غزة. وكشفا عن اقتراح الوسطاء بأن تراقب قوة عربية عملية العودة في وجود قوات أمنية إسرائيلية ستنسحب لاحقاً.

وأفاد المصدران والقناة بأن الوفود غادرت القاهرة ومن المتوقع استمرار المشاورات خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّه "لا يرى" صفقة وشيكة لتبادل المحتجزين في الأفق، وأضاف المسؤول أنّ "الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق محتمل لا تزال كبيرة".

كما أفادت مصادر إسرائيلية بأنّ "إسرائيل تنتظر ردّ حماس على المقترح الأميركي الجديد قبل اتخاذ قرار بشأنه".

 

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات، بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بعد وقت قصير من إعلان مصدرين مصريين عن إحراز تقدم في جدول الأعمال.

وكانت إسرائيل وحماس أرسلتا وفدين إلى مصر، أمس الأحد، عقب وصول وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) يوم السبت، في ظل ضغوط أميركية للتوصل إلى اتفاق يضمن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك.

وفي مطلع الأسبوع، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس محادثات القاهرة بأنها أكثر مرة اقترب فيها الجانبان من التوصل إلى اتفاق منذ هدنة تشرين الثاني التي أطلقت حماس بموجبهاعشرات الرهائن.

وقال كاتس لراديو الجيش الإسرائيلي "وصلنا إلى نقطة حاسمة في المفاوضات. وإذا نجحنا، سيعود عدد كبير من الرهائن إلى الوطن".

مقابل تصريح وزير الخارجية، جاء ردّ مناقض من داخل الائتلاف الحكوميّ، عبرّ عنه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، هددّ فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لن يستمر في منصبه دون الهجوم على رفح.

ووجه بن غفير "إنذاراً نهائياً" لرئيس حكومته لمواصلة الحرب ضد "حماس"، على خلفية التقارير حول التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.

 

 

مطالب رئيسية

قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لـ"رويترز" إن الجمود لا يزال سائداً بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة والسماح لمئات الآلاف من المدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم ورفع الحصار المفروض منذ 17 عاماً على القطاع بهدف إعادة الإعمار السريع.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، إن هذه الخطوات لها الأولوية على مطلب إسرائيل الرئيسي بإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وأوضح في حديثه أنه "في ما يتعلق بتبادل الأسرى فإن حماس كانت وترغب في أن تكون أكثر مرونة لكن ليس هناك مرونة بشأن... مطالبنا الرئيسية".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس "المبالغ فيها". لكنّ مسؤولين إسرائيليين أبدوا استعدادهم للسماح لبعض الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال غزة بالعودة.

واستبعدت إسرائيل إنهاء الحرب قريباً أو الانسحاب من غزة، قائلة إن قواتها لن تتراجع حتى تنهي سيطرة حماس على غزة وتصبح غير قادرة على تهديد إسرائيل عسكرياً.

وفي ظل ضغوط دولية لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة وعدم المضي قدماً في خطط اقتحام مدينة رفح الجنوبية التي تؤوي مليون نازح، قالت إسرائيل أمس الأحد، إنها سحبت المزيد من جنودها من جنوب غزة.

ولم يتبق سوى لواء واحد فقط هناك، لكن وزير الدفاع يوآف غالانت قال إن القوات ستستعد لعمليات عسكرية مستقبلية، بما في ذلك "مهمتها المقبلة في منطقة رفح".

ورفح هي الملجأ الأخير للمدنيين النازحين في غزة من القوات البرية الإسرائيلية. وبحسب إسرائيل فإنها آخر معقل مهم للوحدات القتالية التابعة لـ"حماس".

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم