السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نهاية حقبة نتنياهو...احتمال وارد في الدراما السياسية الإسرائيلية

المصدر: النهار
زعيم حزب "هناك مستقبل" الاسرائيلي يائير لابيد.   (أ ف ب)
زعيم حزب "هناك مستقبل" الاسرائيلي يائير لابيد. (أ ف ب)
A+ A-
استحوذت التكهنات وأجواء الترقب على الساحة السياسية في إسرائيل أمس، لاحتمال انتهاء فترة حكم بنيامين نتنياهو الذي سار أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة.
 
فبعد أربع انتخابات برلمانية غير حاسمة جرت في غضون عامين، ينتهي الأربعاء تفويض مدته 28 يوما حصل عليه زعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل حكومة جديدة، وأوردت تقارير إعلامية، أنه على وشك تشكيل ائتلاف سينهي فترة حكم نتنياهو التي استمرت 12 عاما.
 
وتعود فرص لابيد في النجاح إلى حد كبير إلى السياسي اليميني المتطرف نفتالي بينيت، "صانع الملوك" الذي يستحوذ حزبه "يمينا" على ستة مقاعد في الكنيست.
 
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بينيت (49 عاما) ربما الأحد (أمس) ما إذا كان سيضع يده في يد لابيد الذي يقود حزب "هناك مستقبل".
 
لكن أولا سيتعين على بينيت حشد نواب حزبه للانضمام إلى ما وصفه خصوم نتنياهو بأنه حكومة "تغيير" تضم فصائل من اليسار والوسط واليمين.
 
ومع الافتقار لغالبية برلمانية بعد انتخابات 23 آذار، قد يكون مثل هذا التجمع المتنوع هشا، وسيحتاج دعما خارجيا من أعضاء عرب في الكنيست تختلف آراؤهم السياسية اختلافا حادا عن توجهات "يمينا".
 
والتزم بينيت الصمت العلني في الأيام الماضية، كما أجج نتنياهو زعيم حزب الليكود التكهنات المتعلقة بنهاية عهده الوشيكة في تغريدة ومقطع فيديو الجمعة. وكتب قائلا :"تحذير حقيقي"، مشيرا إلى أن خطر احتمال تشكيل حكومة "يسارية" وارد.
 
وأعلن حزب "يمينا" في وقت متقدم السبت، أن بينيت سيلتقي النواب من الحزب ويطلعهم على المستجدات الأحد بعد تقارير أفادت بأنه وافق على صفقة يتولى بموجبها رئاسة الوزراء أولا قبل أن يسلم المنصب للابيد المنتمي للوسط.
 
وكان بينيت، وهو وزير دفاع سابق، قد عكس المسار من قبل فيما يتعلق باطاحة نتنياهو (71 عاما) الزعيم اليميني الذي تولى السلطة في ولايات متعاقبة منذ 2009 ويواجه حاليا محاكمة بتهم فساد ينفيها. وتردد على نطاق واسع التوصل إلى اتفاق مع لابيد بالفعل قبيل اندلاع القتال في العاشر من أيار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقال بينيت خلال القتال إنه سيتخلى عن جهود تشكيل ائتلاف مع الوسط واليسار.
 
لكن الهدنة صامدة وموجة العنف في الشوارع في إسرائيل بين العرب واليهود انحسرت ويمكن لشراكة لابيد-بينيت أن تعود لمسارها. أما بالنسبة للمحللين السياسيين الإسرائيليين، فهم لا يعتبرون أن أي احتمال مسلم به بعد.
 
وقال كاتب المقالات السياسية يوسي فيرتر في صحيفة "هآرتس" الأحد :"حكومة التغيير المناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تصبح حقيقة واقعة بعد". وأردف قائلا: "من السابق لأوانه الاحتفال كما أنه من المبكر جدا أيضا إبداء الندم"، مشككا في تحمل نواب حزب "يمينا" للضغوط من اليمين في شأن اتفاق مع لابيد.
 
وإذا أخفق لابيد (57 عاما) في إعلان تشكيل حكومة بحلول الأربعاء فسيصبح إجراء انتخابات للمرة الخامسة منذ نيسان 2019 مرجحا وهو احتمال قال بينيت إنه يريد أن يتجنبه.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم