تستقبل مصر، الأحد، ممثلين للفلسطينيين والاسرائيليين لمناقشة اعادة الهدوء بعد موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة. لكن حركة حماس التي تتولى السلطة في غزة استبقت المحادثات بالاعلان أن خيارها هو "تصعيد المقاومة".
ويشارك مسؤولون أميركيون وأردنيون في محادثات منتجع شرم الشيخ من أجل "السعي نحو وضع آليات لمتابعة وتفعيل ما يتوافق عليه المشاركون في تلك الاجتماعات" التي تستهدف "دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة" كما أفادت وزارة الخارجية المصرية.
وكان الفلسطينيون والاسرائيليون تعهدوا في العقبة بالاردن نهاية شباط بالعمل على "التهدئة". ولكنهم يلتقون في شرم الشيخ بعد أن قتل منذ مطلع العام 86 فلسطينيا و13 اسرائيليا وأوكرانية، وفقا لحصيلة أعدتها فرانس برس استنادا الى المصادر الرسمية الفلسطينية والاسرائيلية.
وتشارك منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم عدة حركات وتنظيمات ليس من بينها حماس، في المحادثات مع اسرائيل التي تقودها الآن أكثر حكومة يمنية في تاريخ البلاد وهي التي شكلها بنيامين نتنياهو في كانون الأول.
ولكن مشاركة منظمة التحرير تثير انتقادات في الأراضي الفلسطينية حيث نظمت تجمعات احتجاجية في قطاع غزة فيما وجهت نداءات للتظاهر في الضفة الغربية.
وقال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس "إن خيارنا ومصلحتنا المباشرة هي تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، ونرفض مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمرات التي تسعى إلى الهدوء".
في بيان مشترك اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن اللقاء "مخطط خطير للإجهاز على الوحدة الميدانية التي جسدها مقاتلو شعبنا على طول خطوط الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني، والعودة لمربعات الصراعات الداخلية... ويحرف المسار الوطني عن مواجهة الاحتلال والاقتحامات للمسجد الأقصى".
وأضاف البيان أن اسرائيل "تستغل هذه اللقاءات والاجتماعات الأمنية لشن المزيد من العدوان".
وفي تصريح لفرانس برس طالب قيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ممثلي السلطة الفلسطينية في قمّة شرم الشيخ بـ"تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه شعبنا الفلسطيني والانسحاب من مسار العقبة - شرم الشيخ".
ودائما ما يتم الاستعانة بمصر للعمل على تهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين واسرائيل.
والخميس قتل أربعة فلسطينيين بنيران اسرائيلية في جنين بالصفة الغربية حيث قتل 20 فلسطينيا هذا العام. والسبت أطلق صاروخ جديد من قطاع غزة وسقط في اسرائيل من دون أن يوقع ضحايا، بحسب الجيش الاسرائيلي.