الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

توترات أميركية-إسرائيلية بسبب تطورات القدس؟

المصدر: "النهار"
جريحة فلسطينية خلال تظاهرها ضد قرار محكمة إسرائيلية بطرد فلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، 8 أيار 2021 - "أ ب"
جريحة فلسطينية خلال تظاهرها ضد قرار محكمة إسرائيلية بطرد فلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، 8 أيار 2021 - "أ ب"
A+ A-

قد تفتح الاعتداءات الإسرائيليّة الأخيرة على الفلسطينيين، خصوصاً داخل حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، باباً لتوترات بين تل أبيب وواشنطن.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قد حكمت بإخلاء عدد من العقارات الفلسطينيّة في الحي المذكور والذي أقامه الأردن من أجل إيواء الفلسطينيين خلال النكبة. ولدى الفلسطينيين عقود إيجار تثبت ذلك.

ويوم أمس، أرجأت المحكمة الإسرائيلية العليا الجلسة التي كانت مقررة الاثنين بشأن طرد عائلات فلسطينية إلى موعد لاحق، مما يعني "تجميد" قرار الإلغاء حتى تحديد موعد جديد.

وحاولت القوات الإسرائيلية منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى فارضة قيوداً كثيرة على المصلين. في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات إضافية الاثنين بعدما تصدى مئات الفلسطينيين لمستوطنين حاولوا الدخول إلى المسجد الأقصى. وتحيي تل أبيب الاثنين ذكرى "يوم توحيد القدس" أيّ ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب 1967.

وسط هذه التوترات ومع سقوط مئات الجرحى من الفلسطينيين، تحرّكت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إذ اتّصل أمس مستشار الأمن القومي جايك سوليفان بنظيره الإسرائيلي مئير بن شبات. أعرب سوليفان عن قلق البيت الأبيض من التوترات في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح حيث يواجه 300 فلسطيني خطر الطرد من منازلهم.

وذكر موقع "أكسيوس" أنّ سلويفان شجّع الحكومة الإسرائيلية على اتباع إجراءات مناسبة لضمان الهدوء في ذكرى يوم القدس". وعلى الرغم من أنّ لغة البيت الأبيض كانت معتدلة وفقاً للموقع نفسه، فإنّ الرد الإسرائيلي كان أقسى.

قال بن شبات لسوليفان إنّ "التدخل الدولي هو مكافأة للمخربين الفلسطينيين وأولئك الذين يسعون إلى الضغط الدولي على إسرائيل". وأعرب بن شبات عن اعتقاده بأنّه يجب على البيت الأبيض وسائر المجتمع الدولي البقاء خارج الأزمة وعدم الضغط على إسرائيل، قائلاً إنّ تل أبيب تتحرّك "من موقع قوة ومسؤولية بصرف النظر عن الاستفزازات الفلسطينية". وقال إنه إذا كان هناك من داع للضغوط، فسيتوجب فرضها على "العناصر المحرضة" في الجانب الفلسطيني.

وردّ سوليفان بأن البيت الأبيض سيظل على انخراط كامل في الأيام المقبلة لتفعيل الهدوء في القدس.

يشار إلى أنّ العلاقات بين إدارة بايدن وتل أبيب ليست في أفضل أحوالها، مع انتظار بايدن حوالي الشهر لإجراء اتصاله الأول مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تضاف إلى ذلك نظرة الإدارة الى الملف النووي مع إيران والمتناقضة بشكل كامل مع نظرة تل أبيب. لذلك، قد تنقل تطورات الأراضي المحتلة العلاقات الباردة بين الطرفين إلى مستوى جديد من التأزم.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم