إفتتاح متحف "العذارى الساهرات" في دير دخول السيدة كنوز تشهد على مسيرة روحية لكفاح راهبات في الاشرفية

إذا أردنا تعزيز السلام الداخلي "الغائب" عن نفوسنا المثقلة بالقلق والهموم من تلك الخيبة من بعض شركاء في الوطن، فإن زيارة متحف "العذارى الساهرات" في كنيسة دخول السيدة الى الهيكل في الأشرفية تجدد الثقة الايمانية بجذورنا الممتدة في أصقاع الأرض وتساهم بتنقيتنا من شوائبنا. إفتتح أمس القسم الأول من هذا المتحف بتبريك من متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وتكريسه مع لفيف من الكهنة والمؤمنين، الذين رفعوا معنا الصلاة الى والدة الله في عيد دخول السيدة الى الهيكل، آملين أن تترسخ هذه المناسبة المباركة عند الكنيسة الأرثوذكسية في حياتنا، منشدين معاً أبرز ألحان العيد، لحن طروبارية العيد الذي يقال باللحن الرابع: "اليوم البتول التي هي مقدمة مسرة الله وابتداء الكرازة بخلاص البشر قد ظهرت في هيكل الله علانية وسبقت مبشّرة الجميع بالمسيح، فلنهتف نحوها بصوت عظيم قائلين: افرحي يا كمال تدبير الخالق".مَن هنّ "العذارى الساهرات" ولِمَ تم تدشين المتحف في احتفال دخول السيدة الى الهيكل؟ يقول رئيس دير الكنيسة المتقدم في المهنة الأب الياس فرح لـ"النهار": "بعد تسلمي إدارة هذا الدير قبل 15 عاماً، إكتشفت أن كل راهبة تركت في صرّة زاداً روحياً كبيراً مؤلفاً من مجموعة كتب وايقونات خاصة ومخطوطات مهمة والثياب الرهبانية"، مشيراً الى"أننا قررنا عرض أثر هذه المحفوظات والايقونات وسواها من المقتنيات في رائحة القداسة والكفاح للراهبات اللواتي بنين هذا الدير". لنعد الى التعريف بالعذارى الساهرات اللواتي تسلمن القسم الأول من الدير في العام 1915 وتحديداً في عيد دخول السيدة الى الهيكل، وهو يرتبط ، وفقاً للأب فرح، "بإدخال يواكيم وحنه والدَي العذراء وهي صغيرة السن الى...