السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سرقات متكرّرة للآثار في عكار وتحرُّك لضبط الوضع

المصدر: "النهار"
نبش الأرض بحثاً عن الآثار.
نبش الأرض بحثاً عن الآثار.
A+ A-
عكار - ميشال حلاق
 

لا تزال  عمليات التنقيب والتفتيش غير الشرعي، عن الآثار في مناطق عكارية عدّة، تنشط على نطاق واسع، وتطال مواقع أثرية في مختلف القرى الجبلية، من وادي جهنم وصولاً الى أكروم ووادي خالد، مروراً بفنيدق والقموعة وعكار العتيقة، وصولاً الى جبرايل وشير الصنم أعالي القبيات، وفريديس.
 
حيث يصار، إلى سرقة ما تبقّى من البقايا الأثرية التي من المفترض أن تكون محمية كثروة وطنية، وكقيمة ثقافية تؤشّر الى العمق التاريخي والحضاري العريق لعكار ولبنان بشكل عام.
 

وفي هذا الاطار، سجّل ناشطون بيئيون خلال رحلات المشي التي يقومون بها في أعالي المناطق الجبلية من عكار، عمليات نبش متكرّرة لمغاور وكهوف مدفنية صخرية على بعد نحو الـ500 متر من قلعة الحصين التاريخية، أعالي بلدة اكروم عند الحدود الشمالية الشرقية للبنان.

وثمة احتمالات بأنّ هذه المدافن، قد تكون تعرّضت للسرقة من نابشيها، بعد تحطيم الباب الحجريّ للمغارة المدفنية التي اكتست جدرانها بقناطر مدفنية، تعرّضت هي الأخرى بمجملها لعملية تحطيم لأغطيتها الحجرية.

وقام اليوم، فريق من خبراء الآثار في مكتب الشمال في المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة، بزيارة الموقع المعتدى عليه، ومعاينته، حيث تم العثور على مسامير حديدية قديمة، من دون العثور على أي بقايا فخارية أو قطع أثرية، ويرجّح بأن هذه المدافن تعود الى العصر الروماني القديم، شأنها شأن قلعة الحصين القريبة.


 
يشار إلى أنّ الفريق الأثري يعمل على اعداد تقرير مفصّل عن تفاصيل الكهف المدفني الصخري، تمهيداً  لرفعه الى المديرية العامة للاثار، كما سيتمّ إبلاغ مكتب السرقات الدولية بالوقائع، لمتابعة التحقيقات وكشف هوية المعتدين الذين يقومون بأعمال الحفر والتنقيب غير الشرعيين، والعبث بهذه المواقع وسرقتها.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم