تغيّرات ديموغرافية مهمة في لبنان: قضاء عكار الأسرع نمواً ومحافظة الجنوب الأكبر عدداً

الدكتور محمد فاعور*في الدول الأكثر نمواً، تُبنى الموازنات الحكومية والبلدية استناداً إلى عدد السكان وتوزّعهم الجغرافي وفئات العمر وغيرها من المؤشرات الديموغرافية. كما تؤسس المدارس والجامعات لتلبية الحاجات التعليمية والتدريبية للسكان المحليين استناداً إلى معطياتهم الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية. في لبنان، تعمل الجهات المناطة بجمع البيانات السكانية مثل مديرية الإحصاء المركزي ومديرية الأحوال الشخصية على توفير المعلومات الإحصائية التي تساعد أصحاب القرار في وضع الخطط الإنمائية السليمة. وقد نشرت مؤخراً مديرية الأحوال الشخصية على موقعها الإلكتروني بيانات إحصائية تتناول أعداد الناخبين المسجلين (مقيمين ومغتربين معاً) وبعض خصائصهم الاجتماعية والديموغرافية. تتضمن هذه البيانات بضعة مؤشرات ديموغرافية مهمة:1. لقد تغير التوزيع الجغرافي للناخبين بين عامي 2010 و2020 وفق المحافظة والقضاء بسبب التفاوت في النمو السكاني بين المحافظات والأقضية. كانت محافظة جبل لبنان هي الأكبر في أعداد الناخبين المسجلين في عام 2010 يليها محافظة الشمال، ثم الجنوب (مع فارق 7405 ناخبين بين الشمال والجنوب). تغيّر الوضع في عام 2020 حيث أصبحت محافظة الجنوب أكبر المحافظات في عدد الناخبين تليها مباشرة محافظة الشمال (مع فارق 4728 ناخباً بينهما) في حين حلت محافظة جبل لبنان في المرتبة الثالثة بفارق 46872 ناخباً. أما محافظتي البقاع وبيروت فحافظتا على مرتبتيهما الرابعة والخامسة، على التوالي، في عامي 2010 و2020. كانت نسبة الزيادة المئوية...