السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لا تراجع عن الدعاوى حتى توقيف الفاعلين... قضيّة الاعتداء على متطوّعي الدفاع المدنيّ تتفاعل

المصدر: "النهار"
الاعتداء على متطوّعي الدفاع المدنيّ في الجنوب. (الصورة من السوشيل ميديا)
الاعتداء على متطوّعي الدفاع المدنيّ في الجنوب. (الصورة من السوشيل ميديا)
A+ A-
لا تزال قضيّة الاعتداء على متطوّعي الدفاع المدنيّ تتفاعل بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
 
هذه الحادثة التي أثارت غضب الرأي العام، تسلك اليوم مسارها القانوني والقضائي. فقد كان وقعها مفاجئاً على المواطنين الذين لم يتوقّعوا يوماً أن يتمّ الاعتداء بهذه الوحشية على شباب نذروا أنفسهم للعطاء، ووضعوا أرواحهم على أكفّهم في سبيل حماية الآخرين وإنقاذهم.
 
حادثة الشرقية الجنوبية، تطرح علامات استفهام حول "الفلتان الأمني" الذي بات يخيّم على يوميّات الناس. وقدرة بعض المجموعات على الاعتداء على الآخرين من دون أن يرفّ لها جفن.
 
بعد أيام على الحادثة، التي أدّت إلى إصابة 4 من أصل 7 من متطوّعي الدفاع المدني في مركز النبطية، إصابات بالغة في الرأس والوجه، إثر تعرّضهم لاعتداء خلال مهمة إطفاء حريق في بلدة أنصار، على يد شبّان تابعين لأحد الأحزاب، وذلك في المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والشرقية، وانتهى بكلمة من المعتدين: "تذكّرتونا؟ نحن من وقت مشكل تول". يستكمل المعتدى عليهم من المتطوعين، ومعهم المديرية العامة للدفاع المدني ملاحقة الدعاوى في وجه المعتدين.
 
وبحسب معلومات "النهار"، فإنّ القضاء فور تبلّغه الدعاوى، باشر باستدعاء الأشخاص المتورطين بالاعتداء، وهم معروفون بالأسماء. وقد أعطى إشارة لاستجواب أحد الأشخاص الذي يعتبر الرأس المدبر للمجموعة المعتدية.

ولفتت المعلومات إلى أنّ الدعاوى قُدمت بصفة شخصية من قبل المعتدى عليهم، كذلك هناك دعوى باسم المديرية العامة للدفاع المدني التي دعمت المتطوّعين ووقفت إلى جانبهم، وأنّ هناك إصراراً على السير فيها حتى النهاية، سواء من قبل المتطوعين المعتدى عليهم، أو من قبل المديرية العامة مهما كانت الضغوطات أو التدخّلات السياسية، لاسيّما وأنّ المعتدين محسوبون على  أحد أحزاب المنطقة، حتّى يتمّ توقيفهم ومحاسبتهم.
 
والجدير بالذكر، أنّ هذا الاعتداء هو استكمال لآخر حصل منذ عام تقريباً مع المجموعة نفسها، خلال قيام عناصر الدفاع المدني بإطفاء حريق شبّ في أحد منازل بلدة تول في شهر أيلول 2020، بعد أن مُنعت المجموعة الحزبية من دخول مكان الحريق بسبب إجراءات الدفاع المدني القانونية، بانتظار وصول القوى الأمنية للمباشرة بالتحقيق في الحادث نظراً إلى وجود ضحيّتين.
 
وبنتيجة ذلك، تقدّم العناصر بشكوى قضائية في حينها، انتهت بصلح بعدما تقدّم مسؤولون في ذلك الحزب باعتذار رسميّ. إلّا أنّ هذه المجموعة لا تزال تحمل الضغينة في قلبها حتّى اليوم، فكرّرت فعلتها، علماً أنّ أساس الإشكال غير منطقيّ على اعتبار أنّ عناصر الدفاع المدني كانوا يقومون بواجباتهم المهنية.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم