الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

بواسطة الجاذبية... مؤسّسة مياه البقاع دشّنت مشروع "عين كوكب ودردرة" لتأمين مصادر مياه جديدة لبعلبك

المصدر: "النهار"
احتفال تدشين مشروع "عين كوكب ودردرة" لتأمين مصادر مياه جديدة لبعلبك.
احتفال تدشين مشروع "عين كوكب ودردرة" لتأمين مصادر مياه جديدة لبعلبك.
A+ A-
دشنت مؤسّسة مياه البقاع مشروع "عين كوكب ودردرة" الحيويّ لتأمين مصادر مياه جديدة لمدينة بعلبك، بواسطة الجاذبية، من أعلى ينابيع لبنان على مرتفعات السلسلة الشرقية، وصولاً إلى الخزانات، بعيداً عن تعقيدات الطاقة، خلال احتفال رسمي رعاه وحضره وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض، إلى جانب وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، والنواب علي المقداد، إبراهيم الموسوي، شربل مارون، ينال صلح، ملحم الحجيري، سامر التوم، ممثل "اليونيسف" في لبنان إدوار بيجبيدر، ممثلة بنك التنمية الألماني KfW ومديرة مكتب بيروت الدكتورة سولفيج بوهل، مدير مصلحة الصيانة والتوزيع محمد اسماعيل، ومديري مياه لبنان، وفاعليات حزبية وبلدية.

ولفت فياض إلى أن وزارة الطاقة والمياه عملت مع المنظمات الدولية والجهات المانحة على إعداد مخطط وطني للنهوض المستدام في قطاع المياه، يهدف إلى وضع مؤسسات المياه على سكة التعافي المالي والإداري، وتأمين الدعم التقني والمادي لها، ومؤسسة مياه البقاع جزء لا يتجزأ من هذه الخطة، وقد أتت مبادرة اليونيسف والحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني KfW، لتساهم في إرجاع القطاع إلى الطريق الصحيح عبر تنفيذ مشاريع البنى التحتية وإنشاء أنظمة الطاقة المتجددة التابعة لها.

وأوضح أن وزارة الطاقة والمياه عملت وأنتجت للمرة الأولى خطة استراتيجية وطنية متكاملة لقطاع المياه، أقرتها الحكومة اللبنانية عام 2012، وشملت كافة القطاعات، من إنتاج وتخزين ونقل وتوزيع وإدارة، وحتى في قطاع الصرف الصحي.

واعتبر أن الاستراتيجية الوطنية الميوّمة أكدت على صوابية الخيارات الأساسية الكبرى التي بنيت عليها استراتيجية العام 2012 ومن أبرزها اعتماد التخزين السطحي عبر إنشاء السدود كسبيل وحيد للحفاظ على ثروتنا المائية من الضياع في البحر وكوسيلة متدنية الكلفة لتوفير مياه الشفة والري، مقارنة مع المياه الجوفية والبدائل الأخرى".

وتطرق إلى النزوح السوري "الذي لا يمكن لأي بلد في العالم ارتقاب مفاعيله في أي استراتيجية يعدها، ولا يمكن لأي وطن تحمّل تداعياته، ولا انهيار العملة الوطنية غير المسبوق في التاريخ سوف يدخل اليأس إلى نفوسنا من إمكانية النهوض مجدداً، ومن هنا نطالب الجهات الدولية بلعب دورها الضروري لتأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين".
 


وشكر النائب الحاج حسن الجهات المانحة ومنفذي المشروع كافة، مؤكداً ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع لآبار مياه أفقية من شأنها المساهمة باستخراج المياه بواسطة الجاذبية دون استهلاك طاقة، خصوصاً مع تفاقم ارتفاع كلفة صيانة المعدات في المنشآت، واحتياج المنطقة إلى المزيد من مشاريع مد شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والصيانة والتوزيع، "وليس لدينا وسيلة إلا التمويل الدولي، سواء من مانحي الهبات أو القروض".

وأكد أن "تكتل نواب بعلبك الهرمل، وكجهات سياسية، حزب الله وحركة أمل مع كافه الحلفاء في التيّار الوطني الحر وحزب البعث وجمعية المشاريع والحزب القومي والأحزاب الأساسية الأخرى، مع تطبيق القانون بشكل كامل، لا بل ندافع عن القانون، وأن حزب الله فرز حراساً ودفع رواتبهم لحماية هذه المنشأة من أي اعتداء، ولكي تستمر المؤسسات.
 
وتابع : "نحن وقفنا إلى جانب مؤسسات المياه في كل لبنان، لأننا نريد أن تبقى عاملة وقوية ومستمرة، قدمنا المال والمازوت والحماية لأننا نعلم معاناة الدولة، ونحن مع استمرارية عمل المؤسسات ولو من مالنا الخاص، وآخر التقديمات للآبار مشروع إنشاء منظومة للطاقة الشمسية بمبلغ كبير جداً سنقدمها لمؤسسات مياه البقاع".

ودعا إلى أن "تكون الاشتراكات مدروسة بعناية حتى يتمكن المواطن من تطبيق القانون، لأن الأسرة هي مؤسسة تحتاج إلى توازن مالي، وخصوصاً بما يخص فئتين بحسب تقرير اليونيسف عن الفقر في لبنان هما: عائلات لم يعد لديها وظيفة وموظفو القطاع العام، فهل نحرمهم من المياه والكهرباء والهاتف؟ كما أن هناك عائلات من القطاع الخاص رواتبها متدنية، بات العبء كبيراً على الأسر، فالمطلوب منها ليس فقط رسوم الكهرباء والمياه والهاتف، بل يترتب عليها نفقات الطعام والسكن والدواء والطبابة والاستشفاء والتعليم، وأكبر ضاغط على الأسر اليوم فرق المستشفيات، إذ باتت الجهات الضامنة لا تغطي اكثر من 10% من فاتورة الاستشفاء و90 % يتكبدها المريض".

واقترح "عقد اجتماع مشترك بين وزراء الطاقة والاتصالات والاقتصاد والمالية والنقل والصحة مع رئيس الحكومة لنقاش التوازن المالي للأسرة، وهو أهم من التوازن المالي للمؤسسات".

ونوّه المدير العام لمؤسسة مياه البقاع بالتكليف المهندس جان جبران بالدعم الكبير الذي تقدمه ألمانيا عبر اليونيسف والشركاء الآخرين من منظمات وهيئات، ومن أهم هذه المشاريع، مشروعا نبعي عين دردرة ونبع كوكب، واللذان بموجبهما يتم تأمين كميات المياه الكافية لتلبية احتياجات المياه لمدينة بعلبك وبعض الأحياء المجاورة لها من بلدة دورس بواسطة الجاذبية وذلك من ضمن سلة مشاريع تتضمن أعمال تطوير وتأهيل وتجهيز 4 ينابيع أخرى.

ولفت بيجبدير إلى المشاريع التي دشنتها اليونيسف، منذ بداية هذا العام، مع مؤسسات المياه في جميع أنحاء لبنان، لضمان حصول الجميع على مياه شرب نظيفة ومستدامة وبأسعار معقولة،بتمويل الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني.
بدورها أكدت بوهل أن هذا المشروع يخفف من كلفة فاتورة الكهرباء أو شراء الديزل للحصول على الطاقة الضرورية للتشغيل سابقاً، وبالتالي الحد بشكل كلي من تلوث البيئة الناجم عن تشغيل مولدات الكهرباء، بالإضافة إلى التوفير الكبير المحقق في أكلاف الصيانة والتشغيل، فضلاً عن تجهيز نظام معالجة المياه بالكلور وتشغيله على الطاقة الشمسية في محطة خزان عمشكة.
 


يعدّ المشروع من أهمّ المشاريع المائية في محافظة بعلبك – الهرمل، ويأتي في إطار محاولات المعنيين في المنطقة للمساهمة في حلّ جزء أساسيّ من مشكلة المياه في أغنى المناطق اللبنانية بالمياه، واستدامة في خدمة المياه من مصادر مياه سطحية متجددة وتخفيف الضغط على السحب من مياه الآبار الجوفية في محلة "تلال عمشكة" المشرفة على مدينة بعلبك، يتكون من نفقين وخزانين لتجميع المياه وخط جر، النفق الأول في عين كوكب، طوله 100 متر، والخزان سعة 150 متراً مكعباً، يتم سحب المياه من الخزان إلى موقع نبع دردرة بأنابيب 6 بوصات.

والثاني نفق بطول 50 متراً من نبع دردرة وفي نهايته نفقان جانبيان بامتداد 7 أمتار ونصف المتر، وبخزان بسعة 200 متر مكعب، حيث يتم سحب المياه من خلال الجاذبية بخط 8 بوصات إلى خزان عمشكة.

ودشن أيضاً موقع نبع عين كوكب، وجرى تفقد موقع وحدة تعقيم المياه في خزان عمشكة، افتتاح معرض صور في "قصر بعلبك" حول المشاريع المنفذه لصالح مؤسسة مياه البقاع من العام 2019 حتى 2023.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم