الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"ظبّط القديمة بدل ما تصرف على الجديدة"... إعلان "تجميلي" شنيع

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
واحد  من الإعلانات التي أثارت الغضب.
واحد من الإعلانات التي أثارت الغضب.
A+ A-
"ظبّط القديمة بدل ما تصرف على الجديدة"... عنوان الحملة الدعائية التي اختارها اختصاصي جراحة التجميل المصري الدكتور أحمد علاء الدين للترويج لعيادته، إلا أنها قوبلت بهجوم كبير من قبل كثيرين وجدوا فيه تعاملاً مع المرأة كسلعة، وسلوكاً منافيا للأخلاقيات.
 
نفي وتوضيح 
 
صورة الإعلان انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لتبدأ التعليقات الرافضة له، إلا أن الدكتور أحمد علاء الدين أكد في اتصال مع "النهار" أنه لا يقصد الإساءة للمرأة، بل، كما قال، "الموضوع موجه للرجال بأسلوب كوميدي، من دون أن أقصد أي إهانة للمرأة التي أعتبرها كل المجتمع. فهي أمي وأختي وزوجتي وابنتي. لذلك لا يمكن أن أتعامل معها كسلعة، ومن يتابع منشوراتي السابقة يعلم أني أتعامل بالأسلوب الكوميدي". وعن ردة فعل المصريات على اعلاناته، أجاب: "الانتقاد الكبير جاء من لبنان. أما في مصر هناك مؤيدات ومعارضات له، فهناك من فهم المغزى والبعض الآخر عارضني بشدة". وعن نسبة إقبال المرأة على التجميل في مصر، قال: "نسبة كبيرة لكن لا تضاهي بالتأكيد النسبة في لبنان، فاذا كان اللجوء إلى التجميل من الكماليات في مصر، إلا أنه في لبنان من الأساسيات، حيث إن الرجل المصري يعترض عليه كثيراً".
 
 
نكات في غير محلها
 
الناشطة النسوية عليا عواضة اعتبرت أن "تسليع النساء وتصويرهن بهذه الطريقة والتأكيد على سهولة استبدالهن عند أي منعطف تكرس مفهوم الملكية التي ينظر من خلالها المجتمع لهن، كما أنه يكرس العنف ضد المرأة، فنحن نعلم أن الإعلان والإعلام يصنعان الرأي العام، لذلك معاملة النساء من دون أحاسيس يؤدي إلى ذلك، وهو واقع نلمسه في مجتمعنا". وشرحت: "نتفهم أن تقوم امرأة بدعاية للانجري، لكن ما لا نفهمه امرأة من دون ملابس تقوم بدعاية لسيارة، لماذا يستغل جسدها؟ كما أنني لم أفهم توجه الدكتور علاء الدين إلى الرجال، قائلاً: جددها كي لا "تبدلها"، فأسلوبه جداً "سوقي" وليس من باب النكات بل هو إهانة كبيرة للنساء، ولماذا علينا اعتبار إذا لم تكن المرأة ضمن المقاييس التي وضعها المجتمع فإنه يجب استبدالها، كما على الطبيب أن يعلم أي صورة ينقلها إلى الفتيات الصغيرات. فالدراسات تشير إلى أن غالبيتهن غير راضيات عن شكلهن بسبب هكذا نوع من الدعايات والمعايير التجميلية الاصطناعية التي يضعها أطباء التجميل والمجتمع للمرأة".
 
إهانة متعددة الاتجاهات
 
وعن نظرة المرأة لإعلان الدكتور علاء الدين، علقت الإعلامية منال الربيعي أنه "يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة وهو إهانة لشخصيتها ووجودها، هذا ابتذال وتسليع لها، حيث ينظر إليها كدمية وكجسد ومقاييس، ومن قال إن المرأة تعتني بنفسها من أجل الرجل فقط؟! فهي عندما تلجأ إلى التجميل من أجل راحتها النفسية أولاً". وأضافت: "كلمة ظبّط يقصد بها الطبيب أن يقوم الرجل بحدادة وبويا لزوجته وهي إهانة لا توصف، وهو يختصر نظرة قسم كبير من الرجال للمرأة بأنها مجرد جسد، وبما أن الأمر كذلك، يعني انه من حق المرأة عندما يترهل زوجها وتصيبه الأمراض ويظهر كرشه أن تتطلب منه الخضوع للتجميل". وشددت على أن "المرأة أهم من الجسد. هي الأم والأخت والصديقة، هي الأم التي أنجبت الشاب الذي اختار الإعلان ساخراً من جميع السيدات".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم