الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

احتفالات عيد الفصح تعمّ المناطق... قداديس ورجاء بخلاص لبنان (صور)

المصدر: "النهار"
من قداديس عيد الفصح شمال لبنان.
من قداديس عيد الفصح شمال لبنان.
A+ A-
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، اليوم، بأحد القيامة المجيد، الذي هو عيد الفصح، وأقيمت قداديس منتصف الليل في مختلف الكنائس، حيث كانت رتبة القيامة وزياح المصلوب القائم ظافراً من بين الأموات وسط قرع الأجراس فرحاً بالقيامة المجيدة.

وفي زغرتا وإهدن وقرى وبلدات القضاء، أقيمت القداديس ليلاً بمشاركة واسعة من المؤمنين الذين سألوا المسيح القائم من بين الأموات قيامة للبنان وشعبه وعائلاته مِمّا هم فيه منذ سنوات.

أما عظات الكهنة، فركّزت على معنى القيامة التي لولاها لكان الإيمان باطلاً، آملين مع قيامة السيد المسيح المجيدة "خلاص لبنان من محنته وعودة الأمان إلى قلوب بنيه وأن يدحرج الحجر الكبير الرابض على صدره لتعود الحياة الطبيعية إليه".
 
 
 
قداس للمطران سويف في طرابلس

احتفل رئيس أساقفة أبرشة طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف بقداس منتصف الليل لمناسبة عيد القيامة في كنيسة مار ميخائيل في طرابلس.

خلال القداس الذي حضره عدد من المؤمنين من طرابلس ومن مختلف قرى وبلدات الأبرشية، توجه سويف الى الحاضرين وعبرهم الى أبناء أبرشية طرابلس المارونية والى كل اللبنانيين بالمعايدة، سائلا المسيح القائم من بين الأموات أن يمنحهم الصحة وراحة البال والطمأنينة والسلام.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس أكد المطران سويف أنّ "القيامةُ هي الحدثُ المؤسِّسُ لكونٍ جديدٍ وإنسانيّةٍ جديدة، عُتِقَت من عبوديّة الموت ونالت نعمة الحياة الأبديّة. نحن، كنيسةٌ مقدّسة ورسوليّة نشهد للقائم من بين الأموات، والكنيسة هي واحدة وهي أيضاً جامعة أي منتشرة في العالم كلّه وفق الثقافات المتنوّعة. والكنيسة جُرِحَت في مسيرة التاريخ من جرّاء انقساماتٍ طالتها. فشهادة القيامة تكون فاعلةً في العالم بقدر ما نسعى للوحدةِ في المحبة ونعملُ معاً في راعويّة مشتركة تأتي بثمار روحيّةٍ واجتماعيّةٍ أفضل في قلب الجماعة المؤمنة. تشهد الكنيسة للقيامة بقدر ما تنفتح على جميع الناس في مختلف ثقافاتهم وأديانهم إنطلاقاً من الأخوّة الإنسانيّة والقضايا الإجتماعيّة المشتركة التي توحّد ذوي الإرادات الصالحة في الدفاع عن حقوق الإنسان وصون الكرامة البشريّة".

وأضاف: "نشكر الربّ على اختبار القيامة الذي تعيشه الكنيسة اليوم بلصلاة والتفكير والسير معاً كـ"كنيسة أكثر سينودسيّة" بدعوة مباركة من قداسة البابا فرنسيس. إنّها العودة الى مفهوم الكنيسة الشركة والمشاركة والرسالة. أشكر الربّ على المسيرة السينودسيّة التي تقومون بها في الأبرشيّة من خلال اختبارات روحيّة وراعويّة وإجتماعيّة، جميلةٌ في بساطتها وعميقةٌ في مضمونها، تساعدنا أن نكون "كنيسةً حيّة" تعي لحضور المسيح القائم فيها ولرسالتها في المجتمع الإنسانيّ".

وأكد سويف أنّ " لقاء المسيح بالقربان هو ذروة الإحتفال بالقيامة. لقد (عرفاه عند كسر الخبز) أي في نهاية الطريق وهذه النهاية هي في الوقت عينه بداية. فالإفخارستيا هي ينبوع حياة الكنيسة وهدفها، بها نشترك في مائدة جسد الربّ ودمه لمغفرة الخطايا والحياة الأبديّة. ففي القدّاس تكتمل المعرفة ويكتمل الحبّ، وفي القدّاس تتحقّق الشركة مع الله الثالوث. إنّه الإتحاد الفارح بالمسيح ومنه مع كلّ إنسان نلتقيه في طريق الحياة ونقاسمه خبز الأخوّة الإنسانيّة، خبز التضامن والكرامة"، مضيفاً: "أيّها الأحبّاء، لبناننا اليوم يتوق الى القيامة روحيّاً وإنسانيّاً ووطنيّاً. فكفى عبثاً بشعبه، كفى عذاباً للمواطنين وتجريدهم من حقوقهم الحياتيّة الأساسيّة وسرقة جنى عمرهم، وكفى نهج سياسة اللامبالاة. لبناننا يحتاج الى يومٍ جديد".

وختم بالقول: "نصلّي لأجل قيامة لبنانَ وتجديده، ومن أجل الوعي لدى المواطنين حتّى يأخذوا العِبَر ويدركوا أهمّية مسؤوليّتهم في صنع لبنان متجدّد، فيسيروا معاً نحو الإستقرار، فالسلطة هي خدمة الخير العام وليست إستغلالاً وتسلّطاً لأجل المنفعة الشخصيّة والمصالح الضيّقة، نصلّي كي ينهض لبنان من هذا القبر المظلم ويتحرّر من الفساد الذي قتل طموح الشباب وهجّر الأدمغة والكفاءات. في هذا العيد، ومع العذراء مريم نصلّي لأجل عالمٍ متجدّد ينبذ الحرب وينشر السلام فينعم بأفراح القيامة. آمين".
 
 
ووي صيدا والقرى المجاورة، احتفلت الطوائف المسيحيةالمارونية والكاثوليكية بعيد الفصح وأقيمت منتصف الليل وصباح اليوم القداديس في الكنائس بحضور أبناء الرعايا، وتقبل راعييَ أبرشيّتَي صيدا المارونية والكاثوليكية المطرانان مارون العمار وايلي الحداد التهانئ بالعيد من الفاعليات السياسية والدينية في صيدا.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم