الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"#اسمها_جريمة" لا "جريمة شرف"... صرخة في وجه العنف الأسري

المصدر: "النهار"
ناشطة نسويّة خلال تظاهرة مندّدة بالعنف ضدّ المرأة في بيروت (أ ف ب).
ناشطة نسويّة خلال تظاهرة مندّدة بالعنف ضدّ المرأة في بيروت (أ ف ب).
A+ A-
لا تزال قضية مقتل زينة كنجو على يد زوجها إبرهيم غزال تتفاعل، مع تزايد جرائم العنف الأسري والدعوات لملاحقة مرتكبيها. زينة كغيرها من النساء، على غرار رولا يعقوب ومنال عاصي ورنا بعينو ونسرين روحانا ومنال تيماني، قُتلت بدمٍ بارد من دون أن يرفّ لزوجها جفن.
 
في خضمّ التقاعس الرسمي لوضع خطّة حماية شاملة للنساء، بالأخص في فترة الإغلاق العام حيث تُسجن الضحية مع جلّادها قسراً، ورفضاً لتسمية "جريمة الشرف" التي من شأنها تبرير الفعل وتبرئة الرجل، برزت حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم "#اسمها_جريمة"، تفاعل معها ناشطون وحقوقيون وسياسيون بشكل واسع.
 
النائب سامي الجميل غرّد مؤكّداً أنّ "ما يُعرف بجريمة الشرف هو فكرٌ عنصريّ مُتعفّن يعود بنا إلى عصورٍ أسوأ من العصور الحجرية".
 
وأضاف: "لا بدّ من أن نذكّر بعواقب هذه الجرائم، ذلك أن جريمة الشرف ألغيت بقانون تقدّمنا به عام 2010 وأقرّ في مجلس النواب عام 2011".
 
من جانبها، حذّرت الصحافية والكاتبة جمانة حدّاد من تفلّت الجريمة، معتبرةً أنّ القضية "قضية كلّ النساء". وغرّدت قائلة: "مبارح كانت رولا ومنال ورقية وزينة ولارا وغيرهن".
 
 
وتابعت حدّاد: "بكرا يمكن تكون أنا وأي إمرأة منا. قضية العنف الأسري قضية كل النساء!".
 
بدوره، اعتبر الصحافي والمراسل في قناة "سكاي نيوز" سلمان الأندري أنه "لا بدّ من رفض العنف الأسري وقتل النساء وإعلاء الصوت إعلامياً ومجتمعياً ورفع مستوى التوعية، كي لا يتحول أيّ منزل الى مسرح جريمة محتمل".
 


ودعا الأندري لـ"محاسبة كل قاتل وكل مجرم كي لا تبقى أسماء الضحايا مجرّد أسماء. خذوا من الناجيات العبر. اسمها جريمه وليست حادثة!".
 
واعتبرت الأستاذة المشاركة في الإدارة العامّة في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتورة كارمن جحا، أنّ "العنف بنيوي لدرجة أنه يترك القتلة يتجولون بحرية".
 


وأشارت إلى أنّ "الخطوط الساخنة غير كافية، نحن بحاجة إلى قوانين تمنح المرأة حقوقها الكاملة وتحميها".
 
من جهته، نشر صانع المحتوى والمنتج محمد دنكر أسماء ضحايا العنف الأسري في لبنان، مذكّراً بهنّ، وداعياً إلى الدفاع عن قضيّتهنّ.
 
 
أمّا الناشطة النسوية حياة مرشاد، فاعتبرت أنّ "النظام الأبوي بقوانينه ورجال دينه والمستفيدين من سلطته والساكتين عن قباحته... قاتل!".
 
 
كما اعتبر الناشط الاجتماعي جينو رعيدي أنّ "ما دامت المحاكم الدينية تتمتع بالسلطة، ستبقى النساء يتعرّضن للاعتداء والإساءة والقتل مع الإفلات من العقاب".


وأضاف: "ابدأ بسحب كل سلطة على حياتنا من الكهنة والشيوخ، ثم يمكننا البدء في المساواة الحقيقية بين الطوائف وبين الجنسين".
 
أمّا الناشطة الحقوقية عليا عواضة، فاختارت أن تذكّر المجتمع بكلمات الراحلة منال العاصي الأخيرة: "دخيلك بردانة يا أختي غطيني".
 
 
وأضافت عواضة: "الكلمات الأخيرة التي لفظتها شفاه منال العاصي قبل أن تفارق الحياة بعد تعرضها للقتل على يد زوجها الذي قام بضرب رأسها تكرارًا بطنجرة الفاصولياء وتركها تنزف ساعتين قبل السماح للمسعفين بنقلها الى المستشفى وما لبثت أن فارقت الحياة من بعدها".
 
من جانبها، اعتبرت الناشطة كارن قزّي أنّ "فكرة أننا ما زلنا في حاجة إلى زيادة الوعي حول هذا الموضوع، كل يوم، هي أمر مثير للاشمئزاز".
 
وأشارت ليا الخوري إلى أنّ "ثلاث نساء قُتلن على يد أحد أفراد أسرهنّ في العام 2021 وما زلنا في منتصف شباط".
 
وتساءلت: "هل هذا أمر يجب التغاضي عنه؟ حتّام؟ العنف المنزلي جريمة".
 
كما غرّد بهاء سلام قائلاً: "أصعب الألم أن ترسم الضحكة على شفاهِك وداخلكَ ينتحب، أن تجامل من حولك بالفرح والحزن يبني حضارةً في صدرك".

وتابع: "أصعب الألم أن تثق بالحُب في زمن الغدر وتثق بالحياة في زمن الشقاء وتثق بالصوت في زمن الصمت والجريمة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم