الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طريقة جديدة للاحتيال والسرقة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي

بعلبك الهرمل.
بعلبك الهرمل.
A+ A-
 
وسام اسماعيل 
 
دخلت منطقة بعلبك الهرمل في المجهول، وبات أهلها يفتقدون الأمن والأمان، وعرضة لكل سوء. فالعصابات استفحلت ولا تهاب أحداً، فلا رادع لديها وسقطت كل الحسابات.
 
بمباركة أمنية وصمت القوى السياسية بمختلف تواجدها، فاق ما يجري حد التفلت الأمني ليرقى إلى فوضى وفقدان جزء من القيم الإجتماعية والعشائرية التي يتغنى بها الأهالي. 
 
إنتشار واسع لعمليات السلب والسرقة والتشليح وانتهاك الحرمات والاملاك بمختلف الجرائم من قبل عصابات باتت أكثر نشاطاً، تخرج يومياً لتصطاد فرائسها منها العشوائية ومنها المدروسة وأينما كانت لا حدود، داخل المنازل والاحياء أو على الطرقات الداخلية والخارجية والسهلية، ليلاً ونهاراً لا فرق فليس هناك من رادع.
 
الجرح الأمني البقاعي تخطى الاوبئة خطراً وبات أكثر فتكاً واستنزافاً لأناس بات جل همهم النوم والإستيقاط بأمن وسلام، عشرات عمليات السلب والتشليح تسجل يومياً لا تستثني أحداً، سرقة وتشليح أموال، ذهب، سيارات، دراجات نارية، منازل، هواتف وبأساليب متعددة لا خيار لفرار الضحية فلا يترددون عن إطلاق النار وهدر دمه، معظم ضحاياهم يتعرضون للضرب والتعذيب قبل عملية السلب.
 
لم تعد الأساليب القديمة تكفي بحيث ظهرت مؤخراً أساليب جديدة تعمد من خلالها العصابات إلى السلب عبر التحايل على مؤسسات تجارية من خارج وداخل المنطقة من خلال استدراجها لشراء بضائع عبر أون لاين او خلال نقل الطلبية بمختلف أنواعها، أثاث منزلي أدوات كهربائية، صناعية وغيرها لا تخطر ببال أحد حيث يقوم أحد أفراد العصابة باختيار اسم وهمي وعنوان للايقاع بالضحية، وما إن تصل الطلبية حتى يجهزوا على ناقلها ويعمدوا إلى سلبه إياها وسيارة النقل وكل ما بحوزته بعد أن يتعرض للضرب أو إطلاق النار كما يجري في معظم الحالات، وقد نقل لهذه الغاية عشرات الضحايا إلى مستشفيات المنطقة.
 
ولا تستثنى صفحات وسائل التواصل الاجتماعية المخصصة لعرض البضائع من عمليات الاحتيال وبشكل مماثل يتم استدراج الضحية تحت حجة شراء ما تم عرضه أو بيع بضائعهم الوهمية بهدف الايقاع بضحاياهم واستدراجهم وسلبهم ناهيك عن الخلافات وإطلاق النار العشوائي الذي تعيشه المنطقة. 
 
ؤالشعور بفقدان الأمن والأمان وهو ما بات يلازم أهالي منطقة بعلبك الهرمل، يجعل الوضع المعيشي فيها اكثر سوءاً وتكون أمام احتمالات افضلها أكثر سوءاً، فلا وطن دون أمان، وإثارة الوضع الأمني في منطقة بعلبك-الهرمل في مقالنا هذا يأتي لدق ناقوس الخطر، عسى أن تستفيق الدولة وأجهزتها والأحزاب الفاعلية وتتحرك سريعاً وتضع حداً للتدهور الحاصل وحماية المواطنين الآمنين الذين بدورهم بدأوا بحمل السلاح لحماية أنفسهم.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم