الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لبنانيون يردّون على أدرعي... نستثمر في ممتلكاتنا

المصدر: "النهار"
أفيخاي أدرعي.
أفيخاي أدرعي.
A+ A-
مع حلول موسم الزيتون من كل عام، تشهد المناطق الجنوبية الحدودية بعض التوترات مع الجانب الإسرائيلي حيث يتم إطلاق رصاص في الهواء لتخويف المواطنين ومنعهم من الاقتراب من الشريط الشائك، وأحياناً بسبب اقتراب المواشي. كما واعتاد أهالي المناطق المحاذية على ممارسات الجيش الإسرائيلي إحراق المزروعات المحاذية للشريط وذلك لدواع أمنية.
 
لكن الحدث ما تجلّى أخيراً بتصريح الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي الذي قال: "إن جيش الدفاع فتح الحدود أمام مزارعين لبنانيين يقطفون الزيتون داخل الأراضي الإسرائيلية، بخطوة إنسانية تتكرر كل عام". وأرفق تعليقه بمجموعة من الصور لمزارعين لبنانيين أثناء قطافهم لأشجار الزيتون، التي يملكونها، في بلدات عيترون، ميس الجبل، وبليدا الحدودية. علماً أنّ العالم بأوضاع هذه البلدات، يؤكد أنّها ليست المرة الأولى التي يقوم الناس باجتياز الخط الأزرق للحصول على الزيتون، الذي هو محصولهم الشرعي.
 
 
وفي حديث مع "النهار"، أكد رئيس بلدية بليدا حسان حجازي أن ما قام به ادرعي ليس أكثر من بروباغندا إعلامية وأنَّ أهالي البلدة استحصلوا على حقهم الشرعي والقانوني المتمثل بمحصولهم، مضيفاً: "أنَّ أبناء البلدة يمتلكون 20 ألف دونم داخل الاراضي الفلسطينية، وجميعها موثق بالحجج والمستندات ومصادق عليها من قبل القاضي أحمد مزهر".
 
من جهته، شدد رئيس بلدية ميس الجبل الاستاذ عبد المنعم شقير على أنَّ كل ما يتم التسويق له عارٍ من الصحة. وأوضح أنَّ الصور التي نشرها أدرعي ليست من بلدة ميس الجبل، مضيفاً: "أنَّ هناك أكثر من 23000 ألف دونم مستباحة وهي حق للمواطنين لا بد من استرجاعها".
 
حسين طراف، وهو أحد المواطنين الذي يمتلك أراضٍ هناك، أكد أنّ شيئاً لم يتغير عن السنوات السابقة، بل كما كل عام قام وعائلته بقطاف الموسم والأراضي تعود ملكيتها لهم، مشيراً إلى أنَّ عمر هذه الأشجار يتخطى الـ50 عاما ولطالما قاموا باستثمارها. ولفت طراف إلى أنّ غالبية أهالي البلدة والمزارعين قد أنهوا قطاف الموسم ما يؤكد انَّ ادعاءات أدرعي غير دقيقة.
 
وفي السياق، أكد مواطن من بلدة عيترون أنَّ هذه المسرحية تحدث كل عام مع اقتراب موسم قطف الزيتون. وأشار إلى أنَّ أبناء البلدة لم يتخطوا أراضيهم وجلّ ما في الأمر أنَّ هناك اراضٍ محاذية للشريط الحدودي والخط الأزرق وبالتالي أهالي البلد التزموا ملكياتهم، وما قاموا به هو حق لهم دون منّة من أحد.
 
وشدد على أنَّ الأهالي يقومون باستثمار أراضيهم في كل مواسم السنة وهم غير مهتمين لأي تصريحات أو تهديدات تصدر من الجانب الإسرائيلي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم