الأربعاء - 15 أيار 2024

إعلان

مودع يقتحم "فديرال بنك" ويحتجز الموظفين... والمفاوضات أفضت إلى إعطائه 35 ألف دولار

المصدر: "النهار"
تصوير حسام شبارو.
تصوير حسام شبارو.
A+ A-
انتهى اليوم الطويل الذي شهده مصرف "فديرال بنك" في شارح الحمراء بحصول المودع بسام الشيخ حسين على نحو 35 ألف دولار من وديعته البالغة 209 آلاف دولار بعد مفاوضات شاقة معه أسفرت عن تسليم نفسه للقوى الأمنية وفك اسر المحتجزين (5 موظفين وزبون واحد).

فقد شهد شارع الحمراء منذ قرابة الثانية عشرة من ظهر أمس حال ذعر كبيرة من جرّاء احتجاز المودع بسام الشيخ حسين رهائن داخل "فيديرال بنك" واطلاقه النار داخل المصرف والتهديد بقتل من في الفرع، كما قام بالتهديد بإحراق نفسه بعدما سكب مادّة البنزين على جسمه، وذلك في محاولة للضغط على المصرف للحصول على وديعته نقداً بالدولار الأميركي. وفيما تولّى التفاوض باسم المودع رئيس "جمعية المودعين" حسن مغنيّة، أكد الاخير لـ"النهار: أنّ المودِع لم يكن يراوغ أبداً، وكان يضع الشرّ نصب عينيه إن لم يتسلّم وديعته كاملة". وقال أنّ "محامي المصرف قدّم للمودِع عرضاً بـ10 آلاف دولار لكنّه رفضه الى أن قررت ادارة المصرف لاحقا اعطائه 35 ألف دولار.

ووفق المعلومات فقد طالب المودع بمبلغ 5500 دولار من أصل وديعته بغية دفع تكاليف علاج والده ولكنه لم يحصل سوى على 1000 دولار، فقرر أن يقتحم المصرف خصوصا أنه حاول الحصول على المبلغ من فرع آخر لكنه فشل.

وطوّق الجيش والقوى الأمنية وعناصر الدفاع المدني المكان، فيما لم يستطع عناصر الجيش دخول المصرف بسبب إقفال بوابته الحديدية. وحضر عدد كبير من أصحاب الودائع في المصارف إلى أمام "فيديرال بنك" للتعبير عن تضامنهم مع المودع، معتبرين أنّ أي مودع هو شقيق وأخ لهم وما يصيبه يصيبهم، مطالبين بتحرير ودائعهم.

وتابع مولوي من غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مع كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، المفاوضات التي أجرتها "شعبة المعلومات" لتحرير المحتجزين داخل مصرف "فيديرال بنك" في الحمراء، والإجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية.

وكانت الساحة المصرفية قد شهدت حالة مماثلة مطلع السنة الجارية، عندما دخل ألمودع عبد الله الساعي فرع مصرف "بنك بيروت والبلاد العربية" في منطقة جب جنين في البقاع الغربي واحتجز الموظفين فيه الى أن تمكن من الحصول على وديعته البالغة 50 ألف دولار، قبل أن يسلّم نفسه للقوى الأمنية، وقررت قاضية التحقيق في البقاع أماني سلامة لاحقا إخلاء سبيله بعد دفع كفالة مالية بقيمة 200 ألف ليرة.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم