السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كشك ومكدوس ومربيات في "مواسم الضيعة"... المنتِجات يتعرّفنَ على المستهلكين

المصدر: "النهار"
المونة اللبنانيّة.
المونة اللبنانيّة.
A+ A-
إنّه موسم "المونة"، والفرصة مناسبة لترويج ما صنعته أيادي سيّدات ريفيات، ولتذوّق ما لذّ وطاب، ولتمكين بعض النساء من دعم أسرهنّ مادياً.
 
في إطار مشروع "المشاركة الاقتصادية للمرأة في جبل لبنان والشمال" المدعوم من الحكومة الكندية بالشراكة مع UNDP ومؤسسة "رينيه معوّض" وتعاونية "أطايب الريف" وشركتي "بيريتيك" و"دوت"، أُقيم معرض "مواسم الضيعة" في الكسليك.
 
المعرض الذي أُقيم أمس هو مبادرة من سلسلة مبادرات في إطار المشروع المذكور. والمشاركة فيه اقتصرت على 8 تعاونيات تصنيعية-إنتاجية، أربع منها من جبل لبنان والأربع الأخرى من الشمال، إضافة إلى 22 مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم. 
 
"ويُعتبر هذا المشروع بمثابة ضوء أمل صغير لمساعدة السيدات على الاستمرار ريثما كنّا تخطّينا هذه الأزمة، ويستهدف المرأة بشكل أساسيّ طبعاً"، تقول رئيسة تعاونية "أطايب الريف"، مي طرابلسي، لـ"النهار". فمجمل هذه المؤسسات والتعاونيات تديرها سيدات ورائدات في مجال أعمالهنّ. وتهدف هذه الأنشطة إلى تعريف المنتِجات على المستهلكين بهدف تصريف منتجاتهنّ وتعريفهنّ بمتطلبات السوق في آن معاً.
 
وتشارك قطاعات الإنتاج الزراعي وتصنيع "المونة" من مربيات وخضار وفاكهة محفوظة وزعتر، والنحل والمنتجات اليدوية والحرفية في هذا المعرض. كما ساهم المشروع في تدريب مجموعة كبيرة من السيدات والشابات على كيفية العمل بالطاقة الشمسية وعلى بعض أمور المعلوماتية. 
 
 
ولاستمرارية هذا المشروع، ستُعرض منتجات السيدات والتعاونيات هذه في محل made by nature، في شهري تشرين الأول والثاني، ليكون أشبه بمعرضٍ صغيرٍ دائمٍ لخلق نشاطات لهؤلاء المنتِجات خارج الأرياف. فمن المعلوم أنّ هذا المكان يشكّل نقطة تلاقٍ لجميع المنتجين المحليين والمزارعين لدعمهم في تسويق منتجاتهم والإضاءة عليها. فالمنتجون في الأرياف يحتاجون إلى نقاط بيع في بيروت حيث القدرة الشرائية في المدينة عادة ما تكون أقوى منها في الأرياف البعيدة. كما أنّ كونها في المدينة، تستقطب هذه المشاريع عدداً أكبر من الزوار.
 
كذلك تشكّل المساحة نقطة التقاء لهؤلاء المنتجين وليس نقطة بيع فقط، لمساعدتهم على تبادل المعرفة في إطار الإنتاج الزراعي ومساعدتهم في زيادة مداخيلهم. وبذلك، يوفّر المعرض مساحة مشاركة بين الداعمين المموِّلين والمستهلكين والمنتِجين، وفق طرابلسي، لفتح الفرص أمام خطوط إنتاج جديدة بدلاً من الخطوط التي أقفلت من جراء الأزمة. 
 
ويتزامن هذا المعرض من ناحية التوقيت مع موسم الحصاد كما تسمّيه طرابلسي، أو موسم "المونة" عامةً، بحيث أصبحت السيدات على مشارف النهاية مع موسم قطف الزيتون وعصره.
 
كشك، ومكدوس، وصعتر، وبرغل ومربيات وأكثر، جولة في المعرض تظهر وفر الخيرات في قرانا.
وتضمّن المعرض محطات للمأكولات الطازجة، إضافة إلى عرض أعمال فنية وزاوية ترفيه للأطفال. ومن المرتقَب إقامة معرض جديد في الأيام المقبلة. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم