أمسية موسيقية شبابية في مهرجان بعلبك... شرارة مضيئة تعيد الروح والحياة (صور - فيديو)

راية العز رفرفت مجدداً فوق حضارة الماضي، حيث أضيئت المعابد التاريخية بشمس سطعت ليلاً خارقة نظام الكون.

 

أطلقت الصافرة من باحة معبد باخوس بموسيقى البداية الخاصة بمهرجانات بعلبك ثم اشتعلت الأكفّ لحظة الانطلاق وأطلقت صرخة الحياة لتعمّ عشرة مواقع أثرية رومانيّة امتدت من قلعة بعلبك الأثرية الشهيرة لتحلّق في معابد لطالما تم تجاهلها كالمقلع الأثري الذي يجاورها (حجر الحبلى)، الطريق الروماني أو البازيليك المدني، معابد نيحا، قصرنبا، مجدل عنجر وعين حرشة.

 

البث المباشر لهذا الحفل الفريد (ShineOnLebano) الذي استمر حوالي الساعة والثلث، شاهده العالم أجمع عبر الفضائيات فيما نصبت شاشة عملاقة عند أول أدراج  معبد باخوس داخل القلعة واستبدل المدرج بـ 300 مقعد خصصت للفنانين المشاركين في العمل الفني ورعاة المهرجان والإعلاميين وتم ترك مسافة فيما بينها حفاظاً على السلامة العامة. وتقدم الحضور رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دي فريج ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ورئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية ليلى الصلح حمادة، والفنان عبد الحليم كركلا والشاعر طلال حيدر. 

 

العمل الذي سلّط الضوء على المواهب اللبنانية الشابّة في المشهد الموسيقي الجديد بعشرة حفلات مستقلة لكل منها ما يقارب الثمانية دقائق سجلت مسبقاً وأظهرت مواهب محلية لموسيقيّين ومغنين وملحنين لبنانيين ضمّت: بيروت فوكال بوينت، بلو فايفر، غنوة نمنم، جنى سمعان وبيار جعجع، خماسي مكرم أبو الحسن، بوستكاردز، سرج، تاكسي 404، فلاديمير كوروميليان وزياد مكرزل، زياد سحاب، وزف".

وقدموا أعمال كلاسيكيّة، فولكلوريّة، روك، بوب، إلكترو، هيب هوب، شرقي وجاز. 

والختام كان بالعودة إلى نقطة الانطلاق - قلعة بعلبك بعزف حيّ على البيانو وأغنية للفنان زيف (ليش بدي إبقى)، هذه الحفلة أثلجت الصدور باعتبارها شرارة مضيئة أعادت الروح والحياة في وطن يصارع أشدّ أزماته.