الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كهرباء لبنان تُحذّر من انهيار الشبكة الكهربائية في أيّ لحظة

المصدر: "النهار"
امدادات كهربائية (مارك فياض).
امدادات كهربائية (مارك فياض).
A+ A-
أفادت مؤسّسة كهرباء لبنان أنه "إضافة إلى المعامل المتوقفة قسرياً عن إنتاج الطاقة، فقد توقف أيضاً بشكل قسري معمل الذوق الحراري عن إنتاج الطاقة، نتيجة نفاد خزينه من مادة الفيول أويل (Grade A)، الأمر الذي أدّى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى ما دون 500 ميغاواط، واضطرار المؤسّسة من جرّائه إلى تشغيل معملي دير عمار والزهراني بالتتالي بطاقتهما القصوى لفترة وجيزة فقط لرفع الإنتاج قليلاً وتثبيت الشبكة قدر المستطاع".
 
وأشارت في بيان إلى أنّ ذلك "عجّل في وتيرة استهلاكهما لمخزونهما من مادة الغاز أويل، لتعود من ثمّ وتخفضهما إلى نصف طاقتهما الإنتاجية لاطالة فترة تشيغلهما أكثر ما يمكن، وبالتالي وسرعان ما انخفضت على أثره القدرة الإنتاجية الإجمالية يوم أمس إلى ما دون 500 ميغاواط حتّى تعرّضت الشبكة إلى انقطاع عام حيث عملت المؤسّسة على إعادة بنائها بما تبقى من إمكانيات لديها".
 
وأضافت: "بات من شبه المستحيل المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظلّ هذه الظروف التشغيلية الصعبة جدًا، ممّا ينذر بانهيارها الشامل في أيّ لحظة وعدم إمكانية بنائها مجدّداً، لاسيّما جرّاء القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسّسة من جهة أخرى، حيث تجري قوى أمر الواقع داخلها مناورات كهربائية تنعكس سلباً وتقوض أيّ إمكانيات تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية بصورة عادلة على جميع المناطق اللبنانية".
 
وأعلنت أنّه من المتوقع أنّ "يتمّ المباشرة اليوم بتفريغ الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الفيول أويل (Grade B)، في كل من خزانات مصبات الذوق والجية، وذلك بعد أن تمّ تأكّد الجهات المعنية من مطابقة مواصفاتها، ليتمّ استهلاكها بعد تفريغ كامل حمولتها في كلّ من معملي المحركات العكسية في الذوق والجية، العاملين حالياً على محرّك واحد بطاقته الدنيا في كل منهما"، موضحةً أنّ "حمولة هذه الشحنة لن تكفي وحدها في رفع القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ، كونه في المقابل يكون قد اقترب خزين مادة الغاز أويل من النفاذ في كل من معملي الزهراني ودير عمار اللذين يشكلان العامود الفقري لإنتاج الطاقة في لبنان، وإنّ أقرب شحنة من هذه المادة من المرتقب أن تصل في النصف الثاني من شهر تشرين الأول الحالي".
 
كما لفتت المؤسّسة  إلى أنّه "إزاء هذا الوضع الخارج عن إرادة ومسؤولية كهرباء لبنان، لم يتبقَ لديها خيار سوى تشغيل المجموعات الإنتاجية بما يتوفر لديها من خزين محروقات ويؤمّن بالتوازي قدرة انتاجية تبلغ حوالي 600 ميغاواط وصولاً لنفاده بالكامل، وذلك للتخفيف من وتيرة الانقطاعات العامّة قدر المستطاع وللحفاظ على سلامة
منشآتها".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم