السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

احتفالات عيد الفصح في قرى المنطقة الحدودية غابت عنها أجواء الفرح... أهالي رميش: نريد الخلاص

المصدر: "النهار"
من احتفالات عيد الفصح. (أحمد منتش)
من احتفالات عيد الفصح. (أحمد منتش)
A+ A-

أحمد منتش

مناسبة عيد الفصح المجيد، الذي احتفل فيه أبناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، كانت منقوصة في قرى وبلدات المنطقة الحدودية في الجنوب التي تتعرّض يومياً للقصف الصاروخي والمدفعي الإسرائيلي، منذ الثامن من تشرين الأول العام الفائت، بعدما اشتعلت جبهة الجنوب في اليوم الثاني لعملية طوفان الاقصى بين "حزب الله" وإسرائيل، على طول الحدود الجنوبية من الناقورة غرباً حتى شبعا وكفرشوبا، مروراً بقرى قضاء بنت جبيل.

 

معالم الزينة غابت كلياً عن أجواء العيد، ولم تظهر على وجوه سكان وأبناء القرى مظاهر الفرح والبهجة،كما جرت العادة، إلا أن جميع الأهالي كانوا حريصين على حضور القداديس وإقامة الصلوات في الكنائس، وأسهم الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى لغاية فترة الظهر حيث لم يُسجّل إطلاق أيّ قذيفة أو صاروخ من الجانبين في حضور الناس وفي عودة بعض الذين نزحوا من بيوتهم ولا سيما المواجهة للمواقع العسكرية الإسرائيلية أو التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي.

 

في بلدة رميش التي تقع في مواجهة أكثر من موقع إسرائيلي، بين بلدتي عين إبل وعيتا الشعب، أصرّ غالبية أبناء البلدة فيها على عدم النزوح والتمسّك بأرضهم وممتلكاتهم، وقال كاهن الرعيّة الخوري نجيب العميل لـ"النهار"، أن معظم أبناء البلدة قرّروا البقاء في بيوتهم وعدم الهروب، و"نحن جميعاً سنبقى، متمسكين بأرضنا وبيوتنا، ولدينا خشية من محاولات لتهجيرنا، ولكننا سنقف بوجه كل من يحاول القيام بذلك حتى لو كان من بعض الدول الكبرى،كما سنبقى حريصين أشد الحرص على أطيب العلاقات الأخوية مع أبناء قرى الجوار، ونتمنى وقف الحرب وعودة جميع المهجرين إلى أرضهم وإعادة إعمار ما دُمّر".  

 

 
 
 

داني عبود قال لـ"النهار": "بداية الأحداث غادرت البلدة لمدة شهر، ولكن بعد ذلك قررت العودة، أنا أستاذ ميكانيك وراتبي محدود، ولديّ عائلة وكلنا يعلم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلدة"، آملاً وقف الحرب، "فهذه المنطقة عانت الكثير الكثير، والناس تعبوا".

وديع خليل اعتبر أن "عيد الفصح هذا العام في رميش وكل القرى المسيحية في المنطقة لم تتخلّله مظاهر الفرح والبهجة، في القلب غصّة على كل ما يجري في المنطقة، بيوت وقصور كانت عامرة لم يعد لها أثر في معظم القرى، ومن دون شك لا نزال نعيش بقلق وخوف على المستقبل".       

وبسبب العدد الكبير من أبناء رميش المقيمين والعائدين، أقيمت في كنيسة التجلي وسط البلدة 3 قداديس متتالية بين الساعة الثامنة صباحاً والحادية عشرة والنصف قبل الظهر، ترأسها راعي أبرشية صور للموارنة المطران شربل عبد الله.

ويتمنى أهالي البلدة عودة الاستقرار، والخلاص من تبعات حرب لا يريدونها وفرضت تبعاتها عليهم. 

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم