اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تداولُ صوَر مركّبة لصاروخ ضرب مرفأ بيروت عشية الذكرى الأولى للتفجير
28-07-2021 | 00:06
المصدر: النهار
قبل أسبوع من الذكرى السنويّة الأولى لنكبة بيروت بعد تفجير مرفئها، أعاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تداول مقاطع فيديو، تُظهر صاروخاً ينفجر في المرفأ. فما حقيقة تلك الصور؟
بعد 48 ساعة من الانفجار، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي عرض فيديو لصاروخ فجّر مرفأ بيروت. ولكن الخطورة تكمن في ربط تلك الصور باغتيال جو بجّاني، والزّعم بأن تلك الصور كانت سبب اغتياله.
ذلك الربط غير البريء يطرح الكثير من التساؤلات، لا سيّما أن الجيش اللبناني سبق له أن نفى أي علاقة له ببجّاني، أو أن يكون الأخير قد التقط صوراً لمصلحة المؤسّسة العسكريّة بعد تفجير المرفأ، عدا عن أن التحقيقات في اغتيال بجّاني لم تتوصّل إلى أسباب أمنيّة أو استخباريّة للجريمة.
كل ذلك يأتي عشية التحضير لإحياء الذكرى السنوية الأولى للجريمة الكبرى التي أودت بحياة أكثر من 200 شهيد، وأصابت آلاف الأشخاص بجروح، فضلاً عن تدمير آلاف الوحدات السكنيّة.
وفي سياق متّصل، يأتي نشر تلك الصور مع تصاعد الجدال السياسي القضائي بشأن التحقيق والادّعاء على نواب ووزراء سابقين، وكذلك على قادة أمنيين.
ويُذكر أنه في العام الفائت، أعلنت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن مقطع الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل، ويظهر فيه صاروخ وهو يسقط على مرفأ بيروت قبيل الانفجار، مركّب وغير صحيح.
ووفق الوكالة، فقد انتشر مقطع الفيديو المفبرك هذا، فيما تتردّد عبر مواقع التواصل في لبنان أخبار عن سماع أشخاص في مناطق مجاورة للمرفأ صوت طائرات حربية في السماء قبيل الانفجار، بالتزامن مع ورود أخبار كاذبة عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤوليّة عن انفجار المرفأ.
وأصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في الوكالة إيّاها تقريراً قالت فيه إن الصاروخ الذي يظهر ويختفي بلمح البصر مركّب على الفيديو الأصلي.
ولدى مقارنة نسخ الفيديو المتداولة منذ مساء الثلاثاء 4 آب 2020 مع النسخة المنشورة على أنها تظهر صاروخاً، يمكن ملاحظة أن الصاروخ تمّ تركيبه على الفيديو ليؤيّد الادعاء المتداول بأن قصفاً إسرائيلياً هو الذي أدّى إلى الانفجار.
