الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بعد الساعة السادسة وسبع دقائق... كيف لا يزال الحكّام عندنا هم هؤلاء الحكّام؟!

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
A+ A-
 ما الذي يجعل رجل السياسة مختلفًا عن الناس العاديّين، أقصد رجل السياسة اللبنانيّ والناس العاديّين اللبنانيّين؟ إلى الآن، لا أعرف أنْ أتوصّل إلى جوابٍ مقنعٍ للذات، ومقنعٍ للآخرين في الآن نفسه.  أضربُ المثل الآتي، تعبيرًا عن هذا العجز: بعد الرابع من آب (وقبله أيضًا بكثير)، تغيّرت أحوال الناس تغيّرًا جذريًّا، بالمعنى الدراماتيكيً المفجع، إمّا موتًا مأسويًّا، أو دمارًا، أو تهجيرًا، أو تشريدًا، أو إحباطًا، أو يأسًا، أو خبلًا، أو تيهًا، أو خرابًا نفسيًّا، أو فقرًا، أو جوعًا، أو انتحارًا، أو سوى ذلك من الأحوال التي إنْ دلّتْ على شيء فعلى أنّ الكارثة هي هذه الكارثة التي تنوب عن كلّ وصف، وتتحدّى كلّ وصف.  أمّا الحاكم، أمّا المسؤول، فمَن في مقدوره أنْ يكشف النقاب عن دمعةٍ انحدرتْ من عينه في ليلٍ كابوسيٍّ كئيب؟ مَن يستطيع أنْ يقدّم، ولو صورةً وجدانيّةً واحدةً عنه، تشي بلحظةٍ إنسانيّة؟ لا أحد يستطيع. لأنّ الحاكم، لأنّ المسؤول، في منأى من المأساة، وأبعد ما يكون عن مفاعيلها. البرهان: أنظروا إلى وجوههم، إلى قسماتهم، إلى عيونهم. أنظروا فقط، واستخلِصوا!  بعد الرابع من آب، في مقدور المرء أنْ يجيب بكلامٍ يقينيٍّ، عن أسئلةٍ، من مثل: هل تغيّرتْ أحوال الحاكم، المسؤول، بعد الرابع من آب؟ هل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم