خسارة لبنانية قاسية... المبدع رمزي نجار رحلَ في الزمن الصعب
وقد ترك بصمته في قطاع الإعلام والإعلان في المنطقة، وكان مرجعاً كبيراً في هذا المجال يقصده كثيرون لخبرته الواسعة. وكان له أيضاً حضوره الدائم في أبرز المؤتمرات عن الإعلام والأعمال حيث كان متحدِّثاً يدلي بآرائه حول المواضيع المطروحة.
لطالما شدّد نجار على دور الإعلام والتواصل في تعزيز العلاقات بين مختلف مكوّنات المجتمع، بدءاً من المواطنين وصولاً إلى الشركات والحكومات. وكان من أوائل الأشخاص الذين حدّدوا دور التواصل السياسي في تعزيز الحوار بين المواطنين والحكومات في المنطقة، ونشر التوعية لدى الرأي العام، وبناء الثقة والدعم، وتغيير السلوكيات والآراء وحتى التشريعات، وإنعاش الحياة السياسية. واستشرف أيضاً الدور الذي يمكن أن يؤدّيه التواصل الاستراتيجي في تحسين صورة الشركات وقيمة أسهمها، في وقتٍ يشهد منافسة متزايدة بين الشركات التي تسعى إلى استقطاب الجماهير وجذبها إلى علامتها التجارية، وحيث يُتوقَّع من هذه الشركات، أكثر من أي وقت آخر، أن تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية وتؤدّي أدواراً ناشطة في المجتمعات التي تتواجد فيها.
وساهم فرع "ساتشي أند ساتشي" في لبنان، خلال رئاسة نجار له، في الارتقاء بقطاع الإعلانات في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من النضوج والمهنية، فحصدت الوكالة الإعلانية مجموعة كبيرة من الجوائز المحلية والدولية المرموقة.
وكان نجار أيضاً رائداً في مجال الإعداد والتلفزيون، ولمع اسمه في هذا الصدد من خلال إعداد وإنتاج برنامج "المميّزون" التلفزيوني الثقافي الذي لاقى رواجاً واسعاً في لبنان والبلدان العربية.
وقد أجرى دراسات وتحاليل عدة عن صناعة الإعلانات، منها وضع الميثاق الأخلاقي الذي أُدرِج في النظام الأساسي لنقابة وكالات الإعلان في لبنان. تولّى نجار سابقاً رئاسة رابطة الإعلانات الدولية، فرع لبنان، وشارك في تأسيس كلية الإعلان في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) في جامعة البلمند.
أسّس في عام 2002 شركة Strategic Communication Consultancy (S2C) للاستشارات في مجال التواصل الاستراتيجي، والتي سعى من خلالها إلى إحداث تحوّل في عالم التواصل في المنطقة من خلال تقديم المشورة الاستراتيجية إلى الشركات الإقليمية والمتعددة الجنسية، والحكومات والمؤسسات العامة، ودعم تلك الجهات في مجال التواصل، ومساعدتها على تعزيز صورتها العامة والحفاظ عليها.
ألّف رمزي نجار كتباً عدة في الفلسفة والسياسية والدين، آخرها "الحركة والسكون: الإعلام والقضاء" الذي صدر في نيسان 2016 باللغتَين العربية والإنكليزية (عنوان النسخة الإنكليزية The Right Not to Remain Silent).
شقيقي الأصغر والكبير
— Marwan Najjar (@marwangnajjar) November 19, 2020
ذلك المارد "المميّز" الجميل
رمزي
صِرنا بلا حكمته وحنانه
"أقفرت دنياي"
فبأيّ ذكاءٍ
بأيّ نفاذ رؤية وبُعد رؤيا
بأيّ سحرٍ وخبر سعيد
بقي لي أن أفرح الآن؟ pic.twitter.com/kMjwejFY0K
وأضاف: "أخسر أخاً وصديقاً سأفتقده وافتقد مشورته لوقت طويل. رحمك الله يا رمزي واسكنك فسيح جنانه".
برحيل المبدع رمزي نجار يخسر الاعلام العربي واللبناني مفكرا وكاتبا ومؤلفا طبع اجيالا ومؤسسات برؤيته الثاقبة وخبرته الفريدة، واخسر انا اخا وصديقا سأفتقده وافتقد مشورته لوقت طويل. رحمك الله يا رمزي واسكنك فسيح جنانه.
— Saad Hariri (@saadhariri) November 19, 2020
وجع رحيل "البريزيدان" أنطوان الشويري يحفر عميقاً في نفس السيدة روز الشويري التي تدرك ما يوازي الخسارات الشخصية برحيل المبدعين، من فقدان البلد أدمغة صنعت ألمعيتها مجد الاعلان والاعلام عبر السنين.
تقول السيدة روز لـ"النهار": "عرفتُ رمزي صديقاً حميماً وفيّاً لأنطوان، وعموداً من أعمدة الاعلانات في لبنان. نخسر اليوم مبدعاً ومثقفاً مرهف الذوق وعقلاً استشارياً محنّكاً، كان لكلمته وقع القرارات الحازمة في السوق الاعلانية. كان رمزي دائماً الى يمين أنطوان".
في زمن الأسى المتواتر، تتحسّر السيدة روز على رحيل رمزي نجار الذي أمعن في حفر الخسارات في سوق الاعلانات التي هوت أعمدتها وفقدت وهجها مادياً وابداعياً. في اختصار، "ضيعانك يا رمزي".
... وسقط أحد آخر عمالقة الفكر الإعلامي واللمعة الإعلانية ...
— Jean Feghali (@JeanFeghali) November 19, 2020
رمزي نجَّار كتَب يومًا : " نُحبِّر لنُعبِّر " ، واليوم " حبَّر وعَبَر ".
من أفدح الخسائر ، لكنه فصلٌ من " الذاكرة الجميلة " التي لا تُمحى ولا تعود .
وتوجّه حايك إلى الراحل بكلمات الصداقة الموجعة وكتب: "آلمني كثيراً كثيراً خبر رحيل الصديق رمزي ج. نجار، رحمة الله عليه، على رجاء القيامة والحياة الأبدية".
وتابع: "يعجز الكلام أمام رحيل الأحباء والأصدقاء، خصوصاً في مثل هذه الأيام العصيبة، وفي ظل وجودي بعيداً عنه وعن الأهل في لبنان! رحل رمزي نجار المُرهف، المفكّر، المحلّل، صاحب الشخصية الفذّة، واللغة السليمة، والكلمة البليغة، والجلسة الرائعة... حجر الأساس في قطاع الإعلام والإعلان في #لبنان والمنطقة بأسرها. ويبقى رمزي الأستاذ، المبدع لعارفيه، خصوصاً لمن عمل معه، وتتلمذ على يديه
وداعا رمزي نجار. نفتقدك. نفتقد سعة اطلاعك ولباقة كلامك وحذاقتك وروح دعابتك. وقبل ذلك وبعده، نتذكر رهافتك وصداقة ليس لها آخر.
— Tarek Mitri (@TarekMitri) November 19, 2020
الموت لا يفرق إلا الاحبة، يحرمك من دفاء الصداقة وعمق المشورة، يمنع عنك سحر التواصل مع من جمعتك معهم المودة. اليوم الموت اخذ منا صديق، اخذ منا احد الاحبة، اخذ رمزي نجار الذي كانت لنا سوي مسار طويل في نضالات متعددة. سوف افتقدك كثير. رحمك الله وثغمدك في حضنه وعزائي لكل العائلة
— Nicolas Nahas - نقولا نحاس (@NahasNicolas) November 19, 2020
غيّبَ فيروس #كورونا اليوم الصديق #رمزي_النجار أحد عمالقة الإعلام والإعلان في لبنان والعالم. في رحيل العظماء تنطفئ منارة كبرى ولا يبقى لنا سوى مشاعر يعتصرها الألم.#رمزي_نجار_لأنك_قوة_رَحَلْتَ#رمزي_نجار_لأنك_ثورة_رَحَلْتَ
— Manal Abdel Samad NAJD — منال عبد الصمد نجد (@manal_a_samad) November 19, 2020