الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

على خط النووي - بيروت... ماكرون يفاوض

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
ماكرون (أ ف ب).
ماكرون (أ ف ب).
A+ A-
تعرّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسيلٍ من الانتقادات من قِبل المعارضة التي اتّهمته بـ"التنازل" عن السيادة الوطنية، بعد اقتراحه إدراج الأسلحة النووية في المناقشات الجارية حول السياسة الدفاعية الأوروبية المشترك. وهو عرض ذلك غداة خطابه حول مستقبل أوروبا في جامعة السوربون، الخميس 25 نيسان الماضي، ضمن مقابلة نظّمتها الصحف الإقليمية لمجموعة إبرا Ebra ونشرت فحواها مساء السبت. لقد تمايز ماكرون في طروحاته عن تلك التي عرضها الرئيس البولندي أندريه دودا، في تصريح له في صحيفة Fakt عن استعداد بلاده لنشر أسلحة نووية على أراضيها إذا قرّر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز جبهته الشرقية، وهو ما ردّ عليه الكرملين بأن روسيا ستتّخذ الإجراءات اللازمة إذ تمّ ذلك.بعيدًا عن خلافات "الناتو" وروسيا، يميّز ماكرون جيدًا بين التشارك النووي على الصعيد الأوروبي، وبين نشر هذا السلاح في دول أوروبية من قِبل حلف "الناتو". فالأول هو ما يعنيه ماكرون، وما يسعى إلى تحقيقه على الأقل نظريًا لأنّه جزء من المسار المطلبي لفرنسا منذ خمسينات القرن الماضي، من خلال دعوة باريس إلى تأسيس جيشٍ أوروبي. أما طرح دودا فلا يثير الاهتمام الفرنسي الذي جُلّ ما يسعى إليه هو "فكّ الارتباط" مع الأميركي أولًا والتركي ثانيًا من بوابة استبدال حلف "الناتو" بجيشٍ أوروبي. لم تتقاطع يومًا المصالح الفرنسية والتركية حتى في ساحات دول بسط النفوذ، على سبيل المثال ليبيا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم