"الهجرة الموسميّة" متاحة للبنانيّين... و"تقليلٌ من فحواها"

يتواتر البحث في ما يمكن أن ينتج عن فكرة الهجرة الموسميّة بعدما طرحت حديثاً في الأروقة اللبنانية بُعَيد اتفاق حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مع الاتحاد الأوروبيّ على انضمام لبنان إلى القانون الذي يتيح المجال أمام اللبنانيين للهجرة الموسمية إلى دول الاتحاد الأوروبي. يبدو المصطلح جديداً على اللبنانيين الذين لم يسبق أن اعتادوا أسلوباً مشابهاً لرحلات البحث عن "لقمة العيش" خارج الأراضي اللبنانية. فهل سيكون قرارٌ مماثل بمثابة تحفيز للمواطنين على نوعٍ جديد من الهجرة والاتجاه إلى البحث عن سبل اللجوء؟ كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اختصر الهدف من الاتفاق في إتاحة فرص عمل موسمية للبنانيين في الخارج، على أن تكون الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحدّدة من دون أن يكون القصد تشجيع اللبنانيين على الهجرة. لم يكن الشعب اللبناني قد عرف سابقاً نمط الهجرة الموسمية الذي سبق أن شمل تعاوناً بين دول الاتحاد الأوروبي ودول المتوسط من خلال اتفاقيات ثنائيّة تتمحور بخاصّة حول المشاركة في قطاف المحاصيل الزراعية. وإذ تطمح فئات كثيرة من اللبنانيين للهجرة الطويلة الاعتيادية، أضيفت الهجرة الموسمية حالياً إلى أنماط الوجهات المتاحة للمواطنين. وكان وصل عدد المهاجرين والمسافرين الذين غادروا لبنان منذ بداية عام 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني منه إلى 180 ألف مواطن، مقارنة بـ48 ألف لبنانيّ في الفترة ذاتها من العام 2022، ما شكّل ارتفاعاً بنسبة 275 في المئة بحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات". ولم تكن هذه القفزة...