الأربعاء - 22 أيار 2024

إعلان

"اليونيسيف": الأطفال في لبنان يدفعون ثمن احتدام النزاع في الجنوب 70 مدرسة أغلقت مما أثّر على تعليم 20 ألفاً و23 مرفقاً صحياً توقفت

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن "الأعمال العدائية المستمرّة في جنوب لبنان تُسفر عن خسائر فادحة للسكان، حيث إضطرّ نحو 90 ألف شخص، بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، إلى ترك منازلهم".

وأوردت في بيان استناداً الى آخر تقرير صدر عن وزارة الصحّة العامة في لبنان، "أن هناك ثمانية أطفال بين 344 شخصاً قتلوا، و 7 اطفال بين 1,359 شخصاً تعرضوا للإصابة، منذ إرتفاع وتيرة الأعمال العدائية في تشرين الأول 2023".

ومما قالت: "إن تزايد النزاع المسلح، أدى إلى تضرر البنى التحتيّة والمرافق المدنيّة، كما أثّر على الخدمات الأساسيّة التي يعتمد عليها الأطفال والأسر بما في ذلك تعرض تسع محطات مياه تخدم 100 ألف شخص على الأقل، لأضرار جسيمة. وأغلقت أكثر من 70 مدرسة أبوابها، مما أثّر بشكل كبير على تعليم حوالى 20 ألف طفل. كما اضطرّ ما لا يقل عن 23 مرفقاً للرعاية الصحيّة الى التوقف عن تقديم الخدمات الى أكثر من أربعة آلاف شخص".

وقال ممثل "اليونيسيف" في لبنان إدوارد بيجبيدر في هذا الصدد: "بينما يدخل النزاع الذي يؤثر على جنوب لبنان شهره السابع، نشعر بقلقٍ عميق حيال الأطفال والأسر الذين أجبروا على ترك منازلهم، وإزاء الأثر طويل الأمد الذي يتركه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم وتعليمهم. طالما يستمرّ الوضع غير مستقر الى هذا الحدّ، فإنّ مزيداص من الأطفال سيعانون. إنّ حماية الأطفال هي التزام بموجب القانون الإنساني الدولي، فكلّ طفل يستحقّ أن ينمو بأمان".

وأشار بيان المنظمة الى انه "قبل إندلاع هذا النزاع، كانت الخدمات الأساسيّة في لبنان، بما في ذلك أنظمة الصحّة والتعليم، مهددة بالإنهيار بعد سنوات من العمل فوق طاقتها. النظام الصحي غير قادر على تلبية متطلبات الرعاية الصحيّة العامة بسبب ندرة الموارد، بما في ذلك الطاقة والموارد البشرية والمعدات والأدوية. أدّت الأزمات الإقتصادية والمالية غير المسبوقة التي ضربت البلاد منذ عام 2019، الى تفاقم نقاط الضعف الإقتصادية القائمة، مما أدّى الى فقدان الوظائف والدخل وارتفاع التضخم ونقص الخدمات الأساسيّة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء".

وأضاف البيان: "تعمل اليونيسيف، بالتعاون مع شركائها، على تقديم المساعدات الحيوية الى الأسر المتضررة من الأعمال العدائية، بما في ذلك اللوازم الطبيّة المنقذة للحياة، ومستلزمات النظافة والمواد التغذوية للعائلات النازحة التي إنتقلت الى مراكز الإيواء العامّة وفي المجتمعات المضيفة. الى ذلك، زوّدت اليونيسيف تلك المراكز بالوقود والمياه وخزانات المياه والملابس الشتوية والبطانيات. كما قدّمت بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعيةن دعما نقديا طارئا لمرة واحدة لتلبية الحاجات الفورية لـ 85 ألف شخص. أيضاً، تمكّن بعض الأطفال النازحين من إستئناف تعليمهم في المدارس الرسمية، وحصلوا على لوازم مدرسية جديدة وعلى مساعدات في مجال النقل".

واعتبر بيجبيدر في هذا الإطار "أنّ الوضع في الجنوب يفاقم من حدّة الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد منذ عام 2019. حدّة هذه الأزمات أشدّ وأكبر من قدرة الأطفال على تحمّلها، لذلك، يجب بذل مزيد من الجهود لوقف معاناتهم. ندعو الى وقف فوري للنار وحماية الأطفال والمدنيين. علينا مضاعفة جهودنا جميعاً للتأكد من أن كلّ طفل في لبنان يذهب الى المدرسة ويتعلّم، وأنه بمنأى عن الأذى الجسدي والنفسي ولديه الفرصة في النمو والمساهمة بفعالية في المجتمع".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم