الاعتداءات على "اليونيفيل" عابرة أم توجِّهها خلفيات سياسية؟

تتوالى عمليات الاعتداء على قوات "اليونيفيل"، ما ترك انطباعات سلبية عند الكثيرين، خصوصاً أن هذه القوات أو ما يسمى أصحاب "القبّعات الزرق"، لهم تاريخ إنساني في الجنوب، وتحديداً منذ انتشار الوحدات السويدية والنروجية والإيرلندية في حقبة منتصف السبعينات، لا بل حصلت مصاهرات وعلاقات إجتماعية وعائلية بين هذه القوات والأهالي، وتطورت إلى مساعدات وتقديمات إجتماعية وإنمائية وتنموية من "اليونيفيل" لأبناء الجنوب، لتتعدد لاحقاً الجنسيات المشاركة في أعمال هذه القوات لاسيما الفرنسية والهندية.هذه الاعتداءات يصفها البعض بأنها عابرة وليست لها علاقة بالقيادات أو المرجعيات السياسية في الجنوب، التي ترفض رفضاً قاطعاً الإعتداء على "اليونيفيل" أياً تكن الأسباب والدوافع، فيما يرى البعض الآخر أنها موجهة سياسياً أو سوى ذلك بهدف توجيه رسائل للمعنيين في الأمم المتحدة وغيرهم. لكن الوقائع على الأرض، ومن خلال الإستطلاعات ومواقف القوى السياسية، تشير الى ان هذه الأحداث قد تكون في غالبيتها فردية، وإن كان مقتل الجندي الإيرلندي في أحد الإعتداءات شكّل صدمة لـ"اليونيفيل" واللبنانيين وللأمم المتحدة،...