الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

تغريدة البخاري… "الخطيئة" وما بعدها!

المصدر: "النهار"
السفير السعودي وليد البخاري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي (أرشيفية- حسن عسل).
السفير السعودي وليد البخاري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي (أرشيفية- حسن عسل).
A+ A-
غالباً ما تحمل تغريدات السفير السعودي وليد البخاري دلالات اللحظة السياسية وما تحملها في الآتي من مؤشرات.
 
"نقطة على السطر"، كانت تغريدة البخاري قبل الإعلان عن الإجراءات #السعودية القويّة ضدّ لبنان بعد أزمة تصريحات وزير الاعلام #جورج قرداحي حول حرب اليمن. وهي التصريحات التي توجّت مساراً من السياسات اللبنانية التي ترفضها المملكة وتجدها معادية لأمنها القومي ودورها والعلاقات التاريخية بين البلدين.
 
 
لم تعلن المملكة اجراءاتها بشكل فوري بعد خروج التصريحات "القرداحية" إلى العلن، تريثت مفسحة المجال أمام معالجات لم تبصر النور من وجهة نظرها. فلا كلام رئيس الحكومة بتأكيده الثوابت في العلاقات العربية كان كافياً، ولا مواقف بعبدا النظرية.

وأمام رفع "حزب الله" سقف المواجهة عبر البيان الذي وصف مواقف قرداحي بالشجاعة، وسكوت الأطراف المسؤولة حتى عن نقد بيان- المواجهة، واستنفاد انتظار تصحيح الموقف، ذهبت المملكة الى خيار الاجراءات التي لحقت بها دول في مجلس التعاون الخليجي، ولقيت صداها في الجامعة العربية.
 
ومع مرور الوقت، وغياب مؤشرات التراجع عن التصريحات والاعتذار والاستقالة، ومضي "محور الممانعة" في التصعيد الكلامي، بان واضحاً أن الأمر استقر حصراً في ملعب "حزب الله" الذي يقبض على قرار قرداحي، ويقود المواجهة ضدّ المملكة، في ظل تقاعس رسمي.

وعليه، يفهم من تغريدة البخاري الآتية: "المخطئ لا يرتكِب الخطيئة إلاَّ بإرادةٍ مستترة"، أن قرار عدم السكوت على النهج المعادي للمملكة ودول خليجية، ماضٍ في مفاعيله، حتى تستقيم الأمور في ميزان السياسة وانتماء لبنان العربي.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم