الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

باسيل من عكار: ما هذه السلطة التي نحن فيها حيث لا قضاء ولا أمن؟

المصدر: "النهار"
النائب جبران باسيل.
النائب جبران باسيل.
A+ A-
أقام التيار الوطني الحر في محافظة عكار مهرجاناً انتخابياً على أرض ملعب بلدية رحبة بحضور رئيس التيار الوزير والنائب جبران باسيل و عدد من أعضاء لائحة "عكار أولاً" ومناصرين ومؤيدين للتيار.
 
وقد تأخر إتمام عقد المهرجان لأكثر من 3 ساعات تقريباً بسبب إقدام عدد من المعترضين على زيارة باسيل إلى المنطقة على قطع الطرقات وبخاصة عند مدخل بلدة رحبة وحصول احتكاكات ومواجهات وعمليات رشق حجارة لحين تدخلت قوة من الجيش وأعادت فتح الطرقات.
 
وقد رفعت خلال المهرجان الذي تعذر على كثيرين من مناصري التيار حضوره  الأعلام اللبنانية وأعلام التيّار.
 
وبعد النشيد الوطني ألقى الوزير باسيل خطاباً مكتوباً، حيث قال: "يكفيني فرحاً واعتزازاً أننا اليوم معاً على أرض عكار. هذه الزيارة ولمجرد حصولها بعد كل الذي حصل مؤشر على إصرارنا أن التيار الوطني الحر هو موجود في كل منطقة من لبنان ولا أحد بإمكانه منعنا من زيارة مناطقنا ورفاقنا وأهلنا في كل لبنان".
 
 
وشكر الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين سمحوا بإتمام هذا اللقاء،قائلاً: " الأهم أريد أن أشكركم أنتم أبطال عكار الذين أتيتم رغم كل شيء".

وأردف: "أنا أتيت اليوم لأتحدث بكلام هادئ لأهلنا في عكار (كتبت كي لا أخطئ)، لكن أريد أن أسأل بعض الأسئلة من وحي ما حصل اليوم قبل بدء كلمتي لأنه ليس مقبولاً في الانتخابات وفي كل مرة نزور فيها منطقة تحصل مشكلة، هذا سؤال مطروح للحكومة ولرئيس وزرائها ولوزرائها وبخاصة وزيري الدفاع والداخلية، كيف نجري انتخابات في بلد بتكافؤ فرص إذا ليس بإمكاننا زيارة منطقة كعكار، التيار الوطني الحر وحلفائه لديهم القدرة فيها على ايصال 3 نواب؟، كيف بإمكاننا الوصول وهناك قطع طرقات وضرب حجار ومسلحين؟ كيف بإمكان الناس الوصول إلى الانتخابات ولا نقر لهم الميغا سنتر كي يتمكنوا من الاقتراع حيث هم موجودون، وإذا لم نؤمن لهم الأمان؟. 
 
 
وقال: "نحن نجري انتخابات في كل لبنان والحكومة والقوى الأمنية مسؤولون عن توفير أمننا وتنقلات المواطنين وإلا فانهم غير قادرين على إجراء الانتخابات.
ما هذه السلطة التي نحن فيها حيث لا قضاء ولا أمن؟ ما هي الرسالة التي يريدون إيصالها للناس؟ أم أن هناك أحزاباً تحرض وتدفع المال وترسل من يقطع الطرق ويضرب الحجارة ويحمل السلاح أهكذا نبني وطناً؟.
 
أضاف: "نحن اليوم في عكار وغداً في عاليه والشوف وجزين وبعده في البقاع الغربي وزحلة والبقاع الشمالي وبيروت وإذا لم نتمكن من الانتقال بحرية في كل المناطق اللبنانية نحن وكل المواطنين فذلك يعني أن هذه السلطة لا تستطيع إجراء انتخابات ونحن عندها سنعلق مشاركتنا في الانتخابات".

وأكد باسيل أنه سوف يعود مرة ثانية لزيارة عكار وإقامة المهرجان الذي كان محضراً إجراؤه.  وقال: إما تكون الأمور هكذا وبحرية للجميع وإلا فإنكم غير قادرين على إجراء الانتخابات، فمن يغير قانون الانتخاب قبل عدة أشهر ويلعب بمواعيدها ويقصّر المهل فهو لا يريد الانتخابات ومن يلعب باللوائح والمراكز ويطعن ويحاول إسقاط الثقة عن وزير الخارجية قبل أسبوع من إجراء انتخابات المنتشرين فهو لا يريد الانتخابات. ومن يقفل علينا الطرقات ويهددنا بحياتنا قبل أسبوعين من الانتخابات فهو يريد تعطيلها، نحن نريد الانتخابات لأننا واثقون بأهلنا،  وهم يحاولون الهرب منها لأنهم يكذبون عليكم".
 

واعتبر باسيل أن سياسات الحكومات المركزية همشت عكار وولدت الحرمان والفقر فيها ووجود النازحين زاد من الضغوط والمشاكل، والدولة المركزية اخطأت مع عكار التي لم تقصر يوماً مع الدولة وأعطتها خيرة شبابها وناسها شهداء في سبيلها في الجيش والقوى الأمنية.

وتابع: "إن عكار لن تزدهر إلا عند إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة،  عارضاً لمقومات عكار الإنتاجية الزراعية والاقتصادية والسياحية والبيئية"، داعياً إلى الإفادة من تشغيل مطار القليعات وإلى ربط طرابلس بسوريا عبر عكار بإنشاء سكة الحديد.
 
وقال: عكار هي الشريان الأساسي بين لبنان وسوريا، وأساس الإنماء هو الأمن والاستقرار لكن التحريض والحقد لا يبني وطناً إنما يخربه". 
 

أضاف: "نحن نريد للنازحين أن يعودوا إلى سوريا وهذا حقهم، صحيح أن قلب لبنان كبير ويتسع لكن مساحته صغيرة وإمكاناته محدودة والنزوح كاللجوء إذا استمر سيتحول إلى توطين ويحدث خللاً في البلد، ولذلك نريد للنازحين العودة إلى ديارهم ونريد أفضل العلاقات مع سوريا. ففي زمن الصراعات دفعنا ثمناً كبيراً في لبنان كما دفعت سوريا على أرضها ثمناً كبيراً وحان الوقت لإعادة بناء ما تدمر، فلعكار دور كبير في إعمار سوريا ولبنان.
 
وختم: "نحن نريد السيادة والاستقلال للبنان ونريد أيضاً التعاون والانفتاح مع سوريا ولا نريد العداء، إذ مهما تغيرت السياسات تبقى سوريا جارتنا، فالأرض لا تغير مكانها ولا أحد بإمكانه أن يستورد شعباً، ما يتغير هو إرادة الشعب ونحن نملك الإرادة ونريد أن نبني أفضل العلاقات المتوازنة مع سوريا من موقعنا السيادي والاستقلالي". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم