مجزرة عيناتا أثارت مخاوف من تصعيد واسع قاطيشا لــ"النهار": لهذه الأسباب لن تتطور الأمور

لاتزال الساحة اللبنانية عرضة لكل الإحتمالات، باعتبارها أرضا خصبة وهشّة وقابلة لاستيعاب موجات الحروب والتوترات في المنطقة، وهذا الامر ليس جديدا عليها، إذ منذ السبعينات إلى اليوم فإن أي حرب أو تطور في المنطقة ينعكس على لبنان نظراً الى وجود أكثر من فصيل فلسطيني، ناهيك عن أن "حزب الله" السياسي والعقائدي والعسكري والحليف الأبرز لإيران هو من يمسك بزمام الأمور، ما يعني أن لا حول ولا قوة للدولة اللبنانية في تقرير أي شيء بفعل هذه الظروف التي تُعتبر غريبة وفريدة من نوعها في دول العالم قاطبة، حتى أن رئيس حكومة تصريف الاعمال أوحى بطريقة أو بأخرى أن "حزب الله" هو من يقرر السلم والحرب، والحكومة غير قادرة على فعل شيء. في السياق، تنفس اللبنانيون الصعداء إثر كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، اذ لم يقل في خطابه الأول بعد حرب غزة، إنه سينخرط في هذه الحرب أو سيفتح جبهة الجنوب كما كانت الحال في حرب تموز 2006، لكنه ترك مجالاً لكل الإحتمالات، وتبين للجميع أن قواعد الإشتباك هي عينها لم تتبدل ولم تتغير، إنما المجزرة...