الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتخابات المرحلة الاولى لنقابة المهندسين: انتصار لـ "النقابة تنتفض" والاحزاب تتشتت

المصدر: "النهار"
عباس صباغ
عباس صباغ
احتفال المهندسين بفوز "النقابة تنتفض". (حسام شبارو(
احتفال المهندسين بفوز "النقابة تنتفض". (حسام شبارو(
A+ A-
حققت لائحة " النقابة تنتفض" فوزاً كاسحاً في انتخابات المندوبين والتي ضمت 30 مجموعة من انتفاضة 17 تشرين ومعها الحزب الشيوعي اللبناني وحزب الكتائب واحزاب معارضة.
وفاز 282 مندوباً من اللائحة في الانتخابات التي شارك فيها 7600 مهندس من اصل نحو 48000 يحق لهم التصويت. اي ما نسبته 16 في المئة .
لم تستطع الاحزاب المشاركة في السلطة الاجتماع في لائحة واحدة بسبب التوتر الذي ساد اطراف الاكثرية النيابية. ولم تعقد أي لقاء قبل الانتخابات ولم يصمد سوى التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، فيما ساد التشطيب بين "تيار المستقبل" والتيار البرتقالي، ومثله بين "امل" و"التيار الوطني" . اما حزب "القوات اللبنانية" فلم يستطع المشاركة في "لائحة النقابة تنتفض" بسبب اعتراض مجموعات في الانتفاضة واعتبار "القوات" من احزاب السلطة. وفضل "القوات" التحالف مع مستقلين ومقربين من 14 اذار.
"التشطيب الناخب الاول"
خلال اليوم الانتخابي الطويل، كانت الاحزاب في الظاهر متحالفة ضمن حلف رباعي ضم "امل" و"حزب الله"، و"التيار الوطني"، و"المستقبل".
بيد ان سير الانتخابات اظهر التباعد الكبير بين تلك الاحزاب ولا سيما بين الازرق والبرتقالي ، وكذلك بين العونيين و"امل"، ولم يكن هناك التزام باللائحة ما سمح بتقدم لائحة اليساريين والحراك المدني وانتزعت فوزاً كبيراً في فرع المهندسين المدنيين وفرع المهندسين المعماريين وفرع المهندسين الزراعيين، فيما نجحت لائحة احزاب السلطة في الفرع السادس.
اما معركة المندوبين فكانت سهلة امام اللائحة المعارضة وسجلت فوزاً كاسحاً في جميع الفروع وفاز جميع مرشحيها الـ282 من اصل نحو 300 مقعد في هيئة المندوبين.
ويعزو مسؤولون في الاحزاب خسارتهم الى التشطيب الكبير وكذلك عدم انتقال المهندسين من البقاع والجنوب والجبل الى بيروت بسبب ازمة البنزين بعد ان احجم مجلس النقابة عن اقرار انتخابات المهندسين في مراكز النقابة في المناطق.
اما لائحة "النقابة تنتفض" فأكد مسؤولون فيها لـ"النهار" ان فوز اللائحة الكاسح وبفارق كبير عن الاحزاب مردّه الى فشل الاحزاب السلطوية في اقناع مهندسيها بالحضور للنقابة او الاقتراع للوائحها.
ولوحظ ان مستقلين كانوا عادة يصوتون للاحزاب فضلوا الترشح على لائحة المعارضة وفازوا.
بيد ان فوز المعارضة سيشكل تحدياً لا سيما في انتخابات 18 تموز المقبل بسبب التنافس والتوزع الطائفي في رؤساء الفروع وكذلك جنوح المعارضة لعدم الاعتراف بالاعراف وسط تسريبات عن نيتها ترشيح نقيب مسيحي فيما العرف يقضي بالمداورة وان النقيب المقبل سيكون مسلماً كما اعلن عدد من المهندسين ترشحهم للمركز وابرزهم مرشح "امل" مصطفى فواز ومرشح "المستقبل" باسم عويني ويتوقع ان تكون المنافسة محتدمة بين مرشحي احزاب السلطة والمعارضة لا سيما ان "المستقبل" اعلن رسمياً ترشيح عويني على الرغم من رغبة مهندس اخر بالترشح لمنصب نقيب.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم