إذا فشلت المفاوضات... وداعاً التنقيب الإسرائيلي

 تمارس اسرائيل حرباً نفسية وإعلامية على لبنان قبيل كل جولة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي تلتئم عبر وساطة اميركية وبرعاية الامم المتحدة. ودأبت الحكومة الإسرائيلية، وخصوصا وزارة الطاقة التي تتولى هذا الملف عبر الوزير يوفال شتاينتس، على ادارة هذه الحملة، وكان آخر فصولها اتهام لبنان بانه بدَّل موقفه وقدم 7 خطوط بحرية، وتبين ان كلامه لا اساس له من الصحة. وجاءه الرد بأنه يهدف الى التلاعب بالرأي العام اللبناني. ويتوجه الوفد اللبناني الى الناقورة برئاسة العميد الركن بسام ياسين الاسبوع المقبل بجملة من المعطيات لدحض الادعاءات الاسرائيلية والاستمرار في الحفاظ على حقوق لبنان وعدم التفريط بها أياً تكن الضغوط.  وقد أربك الموقف اللبناني المفاوض الاسرائيلي لأن الاول لا يقابل الرد إلا بالحجج العلمية والقانونية، فيما يخشى الثاني على مصير العقود التي ابرمها مع شركات أجنبية لن تحضر ولن تقوم بأعمال التنقيب قبل ان تضمن ان آبار الغاز والنفط مفتوحة امامها من دون تعرّضها لأي ملاحقة قانونية من الطرف اللبناني في المحاكم الدولية. وبات السؤال الذي يُطرح ويشغل بقوة اكثر من جهة: ماذا لو فشلت المفاوضات وتوقفت جلساتها؟  لا شك في ان الطرفين سيخسران، لكن الخاسر الاكبر سيكون الاسرائيلي. ولذلك فإن ما يهم لبنان هو تثبيت حقوقه من خلال سعيه الى اصدار مرسوم يقضي بتعديل الحدود الجنوبية الغربية للمناطق البحرية اللبنانية. وكان السعي قائما لاتمام هذا الامر قبيل...