السفير السوري بعد لقاء بو حبيب: السوريّون يريدون العودة

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي اعتبر أنّ "مصلحة لبنان وسوريا أن يتكاملا معاً حتى لو كان هناك قوى عالمية كبيرة ضاغطة تريد غير ذلك"، مثنياً على الموقف اللبناني تجاه عودة النازحين إلى سوريا "وبالتالي مواجهة الضغوط التي تحاول قلب الحقائق".

 

وأكّد عبد الكريم في الزيارة الوداعيّة أنّ "السوريّين يريدون العودة وسوريا في أمان أكثر مما هم في لبنان، وبالتالي المساعدات التي تُقدم للسوريين في لبنان اذا ما قُدمت لهم داخل سوريا يكون تشجيعاً وتصبح أضعاف قوتها في داخل سوريا، خصوصاً وأن الدولة قدمت لهم كل التسهيلات وكل ما يشجعهم على العودة".

 

وأشار إلى أنّه، "وفق استطلاعات الأمم المتحدة، أكثر من 89 بالمئة؜ من النازحين يريدون العودة"، مؤكّداً أنّ "سوريا قدّمت كل التسهيلات، بما فيها قانون العفو عن الارهاب الذي لم يصل الى القتل وهذا أقصى درجات التسهيل".

 

وأضاف: "أتوقّع أنّ سوريا ولبنان سيكونان أمام تعاون أكبر، ونرجو أن يكون التعافي أكبر. والعالم بأزماته التي تعصف به الآن يجب أن نجد قواسم مشتركة في ما بيننا لأنّ ذلك يساعد سوريا ولبنان ويساعد الشعب الذي عائلاته مشتركة". وقال إنّ "القادم فيه خير إن شاء الله، ونرجو للبنان مخارج حكومية رئاسية ودستورية، خصوصاً بعد الترسيم الذي نراه في مصلحة لبنان ونراه مقدمة لتعاون يكون في مصلحة لبنان وسوريا وفي مواجهة كل التحديات. ونحن نستبشر بالقادم سوريا تتعافى ونرجو أن يكون هذا التعافي في مصلحة سوريا ولبنان والأشقاء معاً".

 

وعن العقبة التي تحول دون عودة النازحين، قال إنّ "العقبة سماها لبنان الذي قال إنّ الضغوط الأوروبية والدول المانحة أو التي تسيطر على المراكز هي التي تحاول شيطنة العودة وتثبيط همة السوريين وإثارة مخاوفهم رغم أنه من مصلحة السوريين العودة ومصلحة سوريا عودة أبنائها، وقلنا إنّ سوريا بالكامل لم تدّخر جهداً في تقديم كل انواع التسهيلات، ونحن ندرك أنّ عدد النازحين في لبنان أكبر من طاقته على الاحتمال، وهذا متفقون عليه ومتعاونون فيه والوزير بو حبيب وكل المسؤولين في لبنان يدركون أن سوريا مسهلة ومرحبة، وهم يدركون ذلك وقالوه في مواجهة المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي، وانا سمعته من اكثر من مسؤول عن هذا الملف الذي أرجو ان يصل الى خواتيمه لما فيه مصلحة النازح السوري أولاً والدولة اللبنانية وأهلنا في لبنان والدولة السورية".

 

بدوره، أثنى بو حبيب على كلام السفير السوري، مؤكّداً أنّ "التعاون حالياً هو في قضية النازحين السوريين، وهو تعاون قائم بواسطة الاجهزة الأمنية في كلا البلدين، كما سنتعاون في قضايا عدة، ومنها عودة النازحين والترسيم بين سوريا ولبنان وكلها لن تحصل إلا بالتعاون بين البلدين".