الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أسبوع الميلاد اللبناني: معارك دائرية توسع التخبط!

المصدر: النهار
Bookmark
الراعي والحريري
الراعي والحريري
A+ A-
اذا كان العالم بأسره منشغلا في مطلع أسبوع الميلاد بمواجهة القلق الكبير من اتساع الانتشار الوبائي للسلالات القديمة والجديدة لفيروس كورونا، فان لبنان لا يشارك العالم فقط في التخوف من كابوس تفاقم الانتشار الوبائي، وانما يرزح أيضا تحت وطأة سلاسل أزمات متجمعة ومتزامنة ومتقاطعة عند سحق الامل في ولادة حكومة جديدة تطلق مسار إنقاذه من مصير قاتم. ولم تكن التطورات الشديدة السلبية التي طبعت عطلة نهاية الأسبوع الفائت سوى عينة معبرة عن تفجر سياسي خطير جاء غداة الغاء الزيارة الثالثة التي كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعتزم القيام بها للبنان غدا وبعد غد بسبب إصابته بكورونا، فاذا بالتصعيد المفاجئ يعيد عقارب الساعة الى الوراء مطيحا بكل ما اثاره تحرك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من احتمالات ولو ضعيفة لتطرية الأجواء وإعادة اطلاق المشاورات والمساعي لتحريك مسار تأليف الحكومة الجديدة بما يعني ان كل هذا المسار بدا كأنه تقهقر الى مربع البدايات. والواقع ان المشهد السياسي الداخلي برمته بدا مقبلا على جولات جديدة من المعارك الدائرية السياسية التي اختلطت تعقيدات مسار تأليف الحكومة بتداعيات سائر الملفات الساخنة المفتوحة وفي مقدمها التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي أدى الى شلل التحقيق راهنا في ظل الصراع السياسي القضائي. كما لم يعد ممكنا تجاهل الدلالات الناشئة حديثا لتصاعد أصوات قادة في موقع الخصومة مع العهد العوني ينادون بتنحي او استقالة رئيس الجمهورية  ميشال عون وهو الامر الذي، وان كان يصنف عادة في خانة التنافس التقليدي بين القيادات المارونية على طريق الرئاسة الأولى، يكتسب الان دلالات أخرى ومختلفة تتصل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم