لبنان على طريق الصومال... والنازحون ليسوا على أجندة الغرب

يُجمع ديبلوماسيون ومسؤولون غربيون على ان الافرقاء اللبنانيين لم يحسنوا الافادة حتى الآن من انعكاسات الاتفاق السعودي – الايراني واستغلال تأثير هاتين الدولتين على الملفات الشائكة في لبنان وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية. ولا يبدو أن الكتل النيابية قادرة على انجاز هذا الاستحقاق للحد من الازمات والانهيارات المالية والمعيشية بعد كل هذا الشلل الحاصل في معظم الادارات والمؤسسات. ولا تخفي وفود الديبلوماسيين والبرلمانيين الذين يأتون الى بيروت في مهمات استطلاعية ومعاينة الاوضاع على الارض، حالات التشنج والتعقيدات التي تسيطر على مناخ العلاقات بين رؤساء الكتل والاحزاب الفاعلة التي لم تنتج سوى تراكم الخلافات والتشبث بالمواقف وعدم طمأنة المواطنين في اكثر من حقل. وبعد توقيع تفاهم الرياض - طهران اخذ كل طرف في الداخل يفسره من الزوايا التي تناسبه للخروج من النفق الرئاسي، مع ملاحظة عدم تلمّس استعدادات جدية لتقريب المسافات بين الاحزاب والكتل النيابية الرئيسية.  وعلى رغم الجهود التي تبذلها فرنسا إلا ان حصيلة اتصالاتها مع السعوديين وغيرهم لم تؤدِّ الى تحقيق المرتجى الرئاسي المنتظر. وتفيد مصادر لبنانية على صلة بالديبلوماسيتين الفرنسية والاميركية بوجود فروق بينهما حيال مقاربة التعاطي مع لبنان من دون توقّع الاتجاه الى "طائف جديد" ولا الى "دوحة 2". وعلى سيرة قطر، كان من المقرر أن يصل مسؤول قطري الى بيروت...