السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

باسيل: أتخوّف من استخدام الأمن أو الإلغاء الجسديّ على مشارف الانتخابات… واستقالة قرداحي "تكبّره ولا تصغّره"

المصدر: "النهار"
رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل (نبيل إسماعيل).
رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل (نبيل إسماعيل).
A+ A-
اعتبر رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل أنّ "تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي كانت ذريعة واستقالته تسحبها، وتكبّره لا تصغّره"، مشدّداً على ضرورة الحوار وإقامة "أفضل العلاقات مع دول الخليج" 
وأوضح باسيل في حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية أنّ "تصريحات قرداحي سبق أن نطق بها مسؤولون لبنانيون في أعلى سدّة المسؤولية من دون أن تصدر مواقف من السعودية تجاههم"، مشيراً إلى أنّ "وزير خارجية المملكة قال بشكل واضح إنّ المشكلة أبعد من التصريح وتتعلّق بالحالة اللبنانية ككلّ".

واعتبر رئيس تكتل "لبنان القويّ" أنّ "استقالة قرداحي تسحب هذه الذريعة"، مستشهداً بما حصل مع وزير الخارجية الأسبق شربل وهبي قائلاً: "نصحناه بالاستقالة والاعتذار لنزع فتيل الأزمة، ويمكن لقرداحي أن يتمثل به، ولا نعتبر في ذلك رضوخاً لإملاءات إذا كان يُسهم بتحسين العلاقة ويوظَّف لمصلحة لبنان".
 
وأضاف: "الاستقالة تكَبِّر الوزير ولا تصَغِّره، خصوصاً أنّ قرداحي بحسب معرفتي به مستعدّ للتضحية من أجل المصلحة الوطنية".
 
من جهة ثانية، أشار رئيس "التيار" إلى أنّه يُريد "أفضل العلاقات مع الدول العربية، ومع السعودية تحديداً"، مذكّراً أن "رئيس الجمهورية ميشال عون، وبخلاف المألوف، توجّه إلى السعودية في أول زيارة له بعد تولّيه سدّة الرئاسة"، متسائلاً: "هل ترضى السعودية بـ(التحييد) أم تطلب منا الذهاب أبعد من ذلك؟ ولماذا يتمّ الدمج بين موقف (حزب الله) وموقف لبنان الرسميّ؟".

واعتبر أنّ "تحميلنا كلبنانيين موقف حزب لبنانيّ يفاقم المشكلة، مضيفاً: "حين توليت وزارة الخارجية عبّرت مراراً عن معارضتي لمواقف (حزب الله)".
 

"تعويل على دور الكويت"
كذلك، أكّد باسيل أنّه يريد أفضل العلاقات مع دول الخليج، معتبراً أنّ "الحوار ضروريّ لبدء هذا المسار، أمّا رفضه فيدفع لبنان باتجاهات لا أحد يريدها".
 
وتابع: "بقوة الدفع قد نجد أنفسنا في محور آخر، بينما نحن نريد أن يبقى التعاون قائماً لما فيه مصلحة لبنان والخليج من دون أن يعني ذلك قطع علاقاتنا مع إيران".

وأشار إلى أنّه يعوّل على دور يمكن أن تؤكّديه دولة الكويت "التي لم تتدخّل يوماً في شؤون لبنان الداخلية"، مؤكّداً أنّ "هذا ما لمسه منذ دخوله المعترك السياسي"، وأنّه "لا يصدّق أن يصدر عن الكويت أيّ أذى للبنان مهما كانت الظروف"، طالباً منها المبادرة، ومعلناً "استعداده للتعاون، لتجنّب الذهاب إلى مكان آخر لا نريده".
 
 
انفلات أمنيّ محتمل؟
في سايق متّصل، ألمح باسيل إلى "احتمالية اللجوء إلى استخدام الأمن أو الإلغاء الجسديّ لعرقلة مسار ما، علماً أنّ الانتخابات يجب ألّا تخيف أحداً لأنّها لن تلغي أيّ فريق مهما تضاءل حجمه، ولن تعطي الهيمنة لأيّ فريق مهما كبرت كتلته".
 
واعتبر أنّ "التغيير الذي يوهمون الناس به مضيعة للوقت، فقلب الموازين السياسية لا يحصل إلّا بالذهاب نحو نظام سياسيّ جديد، بتطوير اتّفاق الطائف ومعالجة ثغراته".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم