اشترِك في نشرتنا الإخبارية
توقف عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عند الذكرى الثانية والعشرين لغياب العميد ريمون إده، معتبراً أنه "يبقى رمزا من الرموز التاريخية التي دافعت عن المبادئ والقيم التي قام عليها لبنان بوجهه المسيحي والإسلامي". ومما قال: "نتذكره دائما، لأنه ترك فراغا كبيرا في حياتنا الوطنية وفي الزعامة المسيحية القائمة على الرأي المبني على العقل، فيما الدوافع الكبرى جمحت بالآخرين إلى الحروب التي غلبت عليها الغريزة والعاطفة. ظل "عميد الجمهورية" و"ضمير لبنان" مصرا على نأي وطنه عن المؤامرة الصهيونية المدبرة ضد صيغة العيش المشترك في لبنان، حتى جاء الإرشاد الرسولي ليكرس هذه الصيغة، في عملية إنقاذ للدور المسيحي الفاعل في حضارات التلاقي الديني والثقافي ما بين شرق وغرب". وأضاف: "إننا، إذ نتذكره بعد إثنان وعشرون على غيابه، إنما نتذكر رجل المواقف الحاسمة في اللحظات الصعبة. فهو أول من حذر من الأطماع الإسرائيلية بمياهنا ودورنا الرائد في حوار الأديان والثقافات والحضارات، في حين تتعرض اليوم القدس، عاصمة السلام بين الأديان، لأخطر عملية غسل للذاكرة وتغيير المعالم المسيحية والإسلامية على يد إسرائيل".
