الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات النيابية على التلفزيونات اللبنانية: الأحزاب تسيطر على الشاشات والمرأة شبه مغيّبة

المصدر: "النهار"
من دائرة الانتخابات في وزارة الداخلية (نبيل اسماعيل).
من دائرة الانتخابات في وزارة الداخلية (نبيل اسماعيل).
A+ A-
أصدرت مؤسسة "مهارات" تقرير التغطية الانتخابية في محطات التلفزيون المحليّة عن شهر كانون الثاني 2022 بناءً على عملية رصد تجريها للمحطات التلفزيونية، من خلال مراقبة نشراتها الإخبارية وبرامجها الحوارية. ويسعى برنامج الرصد هذا الذي تجريه مؤسسة "مهارات" بالتعاون مع اليونيسكو الى مواكبة مسار الانتخابات النيابية المقررة في شهر أيار المقبل في إطار تعزيز الديموقراطية والحريّات العامة فضلاً عن مراقبة وسائل الإعلام التي تضطلع بدور رئيسي في التحضير للعملية الانتخابية.

وتواكب عملية الرصد سير التحضيرات للعملية الانتخابية كمثل: الاهتمام المعطى للمسار الانتخابي، حجم التغطيات في نشرات الأخبار والبرامج الحوارية، الأطراف المستفيدة من المساحة الإعلامية، الحجم المعطى للتثقيف الانتخابي ولدور المرأة، موقع الأحزاب اللبنانية في التغطيات وغيرها.

سجلت نتائج الرصد غياب التثقيف الانتخابي على المحطات التلفزيونية مع نسبة 1 في المئة فقط للتوعية الانتخابية، فيما سجلت نسبة المساحة المخصصة لمتابعة التحضيرات للانتخابات تبعاً لموجبات واستحقاقات الروزنامة الانتخابية 7 في المئة. أما المساحات الاخرى فجاءت بنسبة 92 في المئة للمواضيع الاخرى المتعلقة بالانتخابات من حملات ومواقف ونشاطات وآراء وأرقام وتحاليل تتعلق بالانتخابات.

كذلك بيّن الرصد غياب القيّمين على العملية الانتخابية كوزارة الداخلية وهيئة الإشراف على الانتخابات عن المشهد الإعلامي. ففي حجم التغطيات حلّ ممثلو إدارة العملية الانتخابية آخراً لناحية الظهور الإعلامي ومساحة التغطية، وهذا يشير الى غياب وزارة الداخلية ومديرية الشؤون السياسية وهيئة الإشراف عن الظهور الإعلامي والتواصل مع الناخبين والمرشحين، فيما حلّ السياسيون التقليديون أولاً، تليهم فئتا محلل صحافي وخبير في الشأن الانتخابي، ثم المجموعات السياسية الناشئة، فبعض المرشحين ورجال الدين وناشطون عن المجتمع المدني.

وقد أظهرت الدراسة أن محطة OTV تخصص المساحة الاعلى لموضوع الانتخابات، فيما محطة المنار تأتي في المرتبة الأخيرة بين باقي المحطات في مواكبتها الموضوع الانتخابي، وذلك خلال شهر كانون الثاني 2022.

وبيّن رصد المحطات أن الأحزاب التقليدية ما تزال تسيطر على المشهد الإعلامي وتحظى بالحجم الأكبر من التغطيات الإخبارية ومن حجم البرامج الحوارية في هذه المحطات، ما يدعو الى التساؤل كيف يمكن للأحزاب الناشئة وحركات التغيير أن تعرّف بنفسها وأن تطرح رؤيتها للتغيير.

وأظهر الرصد استمرار الهيمنة الذكورية على المشهدين السياسي والإعلامي، إذ ما تزال حصّة المرأة على هذه المحطات هامشية ولا تتعدّى نسبة 10 في المئة، فيما ظهر بصيص أمل نسائي من خلال الحركات السياسية الناشئة حيث تؤدي المرأة دوراً فاعلاً. غير أن موضوع مشاركة المرأة السياسية وموقعها والدور المناط بها في السياسات العامة والكوتا النسائية كانت غائبة عن النقاش الانتخابي إذ لم تحظ سوى بنسبة 0.05 في المئة من المضامين الإخبارية والحوارية.

ويُذكر أنه تقرير الرصد الثالث الذي تصدره "مهارات" بعد تقريري تشرين الثاني وكانون الاول 2021.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم