سنة من عمر مجلس النوّاب حافلة بالصدمة وبالهجوم البطيء: 11 جلسة انتخاب ولا رئيس... تشريع خجول وغياب المساءلة

11 جلسة انتخاب ولا رئيس للجمهورية. جلسة عامة تشريعية واحدة وتمديد للمجالس البلدية والاختيارية وسط شوائب دستورية عدة... اعتصام لنائبين، تطبيقاً لأحكام الدستور، داخل القاعة العامة، منذ أكثر من 100 يوم، ولا من يبالي!وهل نكمل بعد تفصيل جردة مجلس النواب خلال السنة الحالية؟بالتأكيد المحصّلة لن تكون إيجابية. والأسباب عديدة.منذ 15 أيار 2022... تاريخ الانتخابات النيابية الاخيرة، يأمل اللبنانيون في تغيير ما داخل السلطة التشريعية وتبديل موازينها... ومذّاك، الصورة تبدلّت، لكنها لا تزال قاتمة... فالخرق تحقق. وبعض موازين اللعبة تغيّرت أيضاً، فالجلسات لم تعد تمر "بسهولة"، و"شغب" نواب المعارضة يفعل بصمته، وإن لم يغيّر كثيراً في الصورة العامة. لكن لغة الرفض باتت تُسمع، حتى في شكل انعقاد الجلسات وإدارتها... وهذا ما لم يكن يتجلّى بالقوة نفسها من قبل.هذا إذا أردنا أن ننصف الجميع، وأن نعطي صورة موضوعية. لكن في التفاصيل، تبدو النتيجة مختلفة نوعاً ما.بين الامتناع والدستورمن المفارقات أن يكون مجلس النواب الحالي، خلال سنة، قد عقد جلسة تشريعية واحدة، مع جدول أعمال منظم، الى جانب جلسة أخرى فقط، كانت "للضرورة" أو بالأحرى للتمديد للبلديات... في ما عدا ذلك، لم تفتح القاعة العامة للبرلمان، كي يشرّع النواب، وهذا في حدّ ذاته نقطة سلبية. فالمهمة الأولى الموكلة للنائب سقطت.يقول عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، وهو الذي تمرّس طويلاً في النيابة الى جانب...