السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أين تجدُّد انتفاضة اللبنانيين على الواقع المأسويّ؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
عشرات الشبان يعتصمون في بيروت ("النهار").
عشرات الشبان يعتصمون في بيروت ("النهار").
A+ A-
شهدت صفحات التاريخ اللبناني محطّات مرسومة بصورة الانتفاض الشعبيّ على مرّ العقود، في مقابل حقبات أخرى عرفت ركوداً وخموداً لكنّها ما لبثت أن شكّلت شرارة الثورة على الواقع الرتيب أو المظلم. ويحتّم الواقع المصيريّ الذي تمرّ به البلاد منذ أشهر في ظلّ انهيار اقتصاديّ غير مسبوق السؤال عن الأسباب التي لا تزال تحول دون تكرار الغالبية القصوى من اللبنانيين مجدّداً فعل الانتفاضة على واقعهم. أثبتت تجارب تاريخية عدّة سابقة أنّ محرّكات التغيير في لبنان لطالما ارتبطت بمعايير حزبيّة أو طائفيّة أو شعبية متعلّقة بولادة قيادة جديدة. وتتعدّد المقاربات حول مسؤولية الشعب اللبناني في كتابة مصيره بنفسه ومدى دوره في صناعة المشهد إلى جانب قياداته. ولا يمكن إغفال أنّ مراحل عدّة في التاريخ اللبناني كانت ارتبطت بمؤثّرات خارجيّة، فيما كانت معايير القوّة عنصراً خارجيّاً أساسيّاً يفرض نفسه في توجيه مسار الزعماء اللبنانيين ومسؤولي المناطق. ولعلّ أبرز الأمثلة المؤكّدة على أنّ غالبية الساسة اللبنانيين لطالما فضّلوا سياسة "العصا" على "الجزرة"، تمثّلت عندما عُيّن المتصرّف الأوّل داود يراميان باشا حاكماً على متصرفية جبل لبنان في العاشر من حزيران 1861، فافتكر أن يعامل الأهلين معاملة الأوروبيين استناداً إلى ما دوّنه الدكتور شاكر الخوري في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم