الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

على وقع تحرّكات أهالي ضحايا تفجير المرفأ... سلاح إفقاد النصاب يؤجّل جلسة مجلس النواب (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
المشهد من قصر الأونيسكو (تصوير مارك فياض ونبيل إسماعيل).
المشهد من قصر الأونيسكو (تصوير مارك فياض ونبيل إسماعيل).
A+ A-
على وقع تصاعد مخيف في أزمات #المحروقات و#الكهرباء و#الدواء والاستشفاء، حيث ينزلق  لبنان بسرعة متناهية نحو مرحلة غير مسبوقة في التداعيات والأخطار الاجتماعية والمعيشية والأمنية، أرجئت جلسة مجلس النواب للبت في موضوع الحصانات لموعد يحدد لاحقاً لعدم استكمال النصاب، حيث حضر 39 نائباً. 
 
وبدا واضحاً أن مواقف الكتل النيابية الوازنة الرافضة للجلسة قد تمكنت مسبقاً من إسقاط الجلسة بسلاح إفقاد النصاب. واتسع حجم مقاطعة الكتل للجلسة فشملت كتلة "الجمهورية القوية" و"تكتل لبنان القوي" وكتلة "اللقاء الديموقراطي" وكتلة "ضمانة الجبل" وعدد من النواب المستقلّين. 

وتجمع أهالي الضحايا في محيط الأونيسكو وسط إجراءات أمنية مشددة، ورددوا الشعارات المطالبة بمحاسبة المقصرين من النواب والوزراء ورفع الحصانات. 
 
تزامنًا، دخل عدد من المحتجّين قصر عدل بيروت لمطالبة القضاة بالشفافية في ملف انفجار المرفأ ورفع الحصانات.
 
من جهة أخرى، اعتبر الوزير السابق يوسف فنيانوس أنّه "كلما ابتعدنا عن الحقيقة كلما ضاعت الحقيقة"، مشيراً إلى أنّه "كان الهدف في الأساس أن نكشف الحقيقة عن انفجار المرفأ، اليوم أصبحنا أمام مسألة ثانية هي أن هناك وزراء موجودين يتمتعون بالحصانة أم لا، فجأةً أصبح النواب الذين يحضرون الجلسة يوصفون بأنّهم "نواب العار"، وأصبحت المسألة الأساسية أن نفتش إذا كان النواب سيحضرون الجلسة أولاً. إلى هذه الدرجة أصبح الانحراف عن الحقيقة".

وأضاف: "استدعيت كشاهد أمام قاضي التحقيق وزجّ بي في خضم جريمة، وإن بالصدفة لم أكن أنا أو أفراد عائلتي من ضحاياها. والآن بفضل التقصد والتجنّي أضحيت مع زملاء لي ضحية. عبرّت وعبّرنا بمسؤولياتنا خارج مجمل مسار المأساة، ثلاث سنوات بعد إدخال النيترات وسبعة أشهر قبل وقوع الفاجعة".

وتابع: "لن أقف اليوم أمامكم لاقول إن الخطأ يقع على مسؤولية مؤسّسة عسكرية أو مدنية، أنا لا أدافع عن نفسي برمي التهمة تجاه أحد آخر. بل أدافع عن نفسي ببراءتي وأقول بالفم الملآن أنا بريء من هذا الدم المراق والدمار الكارثي. أتيت لأقول أمام السادة النواب وأنا أعلم أن قرار الاتهام الذي سيصدر بحقّي متخذ لأسباب بحت سياسية لا علاقة للقانون بها، ولهم أقول كنت أفضل ألف مرة أن أعلّق على خشبة ولا يحاضر بالعدالة أصحاب السوابق والمفتشون اللاهثون وراء أصوات انتخابية ضاعت بسبب أدائهم، ويحاولون استعادتها على عويل جريمة 4 آب".

وأكّد فنيانوس "سوف أظل أدافع عن نفسي حتّى النفس الأخير، متوسلاً القانون ثم القانون، ليس لأجلي بل من أجل عائلتي التي تدفع ثمن خياراتي من العقوبات الأميركية إلى قرار الادعاء".
 
 


وأطلق المعتصمون شعارات ضد مجلس النواب، وكل من يرفض رفع الحصانات، واصفين الجلسة بجلسة "العار".
 
 
 
وفي السياق، أشار النائب نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي بعد تأجيل جلسة مجلس النواب إلى أن "الذي حصل اليوم ليس فقداناً للنصاب بل هو إلغاءً للدستور، فهناك مسار دستوري ونواب منتخبون على هذه القاعدة، والنواب الذين لا يعترفون بالدستور ويحاولون إلغاءه يفقدون شرعيّتهم، وليتفضّلوا إلى المجلس لرفع الحصانة والمقاطعة تعني مقاطعة الدستور وليس مجلس النواب، ومن يريد تحويل التحقيق إلى المحقق العدلي فليفعل من دون المقاطعة".

وأوضح أن "ما فعله أهالي شهداء مرفأ بيروت هو شعبوي ولا يوصل إلى الحقيقة، وسأتصّل بالمحقق العدلي للإدلاء بإفادتي، وإذا إستمرّ القاضي البيطار برفض الإستماع إليّ سأبلغ الرأي العام". 

وأضاف: "من يريد النزول إلى الإنتخابات فلينزل بعقله وليس برفعه شعار مناصرة أهالي شهداء المرفأ، ومن المخزي تحويل القضية إلى قضية طائفية".
 
 
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم