الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التحقيق في انفجار مرفأ بيروت... تطويع القانون لخدمة الجماعات

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
أهالي ضحايا مرفأ بيروت (حسام شبارو).
أهالي ضحايا مرفأ بيروت (حسام شبارو).
A+ A-
تستمر الاجتهادات الخارجة عن أي منطق وقانون وحتى عقل في معالجة الملفات كافة في لبنان، تبعاً لنظرية أن لكلّ فريق "غلمانه" المزروعين في كافة مفاصل الدولة ومؤسساتها،الذين يبتكرون ويجتهدون وينظّرون لحلول مناسبة لأيّ مشكلة أو ما يُمكن ألّا يحرج فريقهم السياسي، لينتهي الأمر بمخارج أقل ما يُقال فيها إنها مسيئة إلى القانون والدستور وحتى للعقل البشري. آخر هذه المخارج هو ما خلص إليه وزير العدل مع مجلس القضاء الأعلى، والقاضي بتعيين محقّق رديف في قضية انفجار مرفأ بيروت، للبتّ في ملف الموقوفين في القضية. منذ اللحظة الأولى للانفجار، لم تتعاطَ السلطة في لبنان مع الحدث بما يمثّل من حجم وأهمّية، وهو الذي صُنّف كواحد من أكبر الانفجارات التي شهدتها البشرية، والذي أودى بعاصمة بلد، لا بل ببلد كامل مع مئات الضحايا والجرحى والمعوّقين والمشردين، وكان سبباً أساسياً لموجة هجرة هائلة لم يشهدها لبنان حتى خلال حروبه الأهلية. وبعد أكثر من سنتين على التفجير، استمرّ سوء التعاطي. حمايات سياسية، تطييف، تجهيل، تدخّل في القضاء، ضرب القضاء من الداخل والخارج، حتى شُلّ التحقيق، وتم توقيف عمله بغية ضمّه إلى الملفات المهملة والمنسية، وهذا ما حدث منذ أكثر من عام بعد توقّف التحقيقات، وإغراق العدلية بعشرات طلبات الردّ وكفّ اليد والمخاصمة وغيرها، إلى أن أعاد فريق سياسي تحريك القضية اليوم لأهداف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم