مطالَبة ميقاتي بوضع تشكيلته في بعبدا... والانتظار في طرابلس

تسيطر مناخات من البرودة على حركة تأليف الحكومة التي تراوح مكانها من دون تلمّس اي اشارة توحي بالاقتراب من نقطة خط صدور مراسيم التأليف بعدما سادت الايجابية إثر حل مفترض لعقدة حقيبة الاقتصاد. ولم يكن ينقص هذه الخاتمة الا ان يتجه الرئيس نجيب ميقاتي إلى بعبدا.وإذا كان الرجل ينتظر حصول خروق على جبهة التأليف، فإن مختلف الجهات المعنية تترقب ما ستنتهي اليه الامور وهي لا تبدي في الوقت نفسه تفاؤلا امام هذه المشهدية. وهذا ما يعكسه أكثر من فريق مع انحسار التعويل على امكانية التوصل إلى فريق حكومي ليخفف معاناة اللبنانيين اليومية إلا إذا حصلت مفاجأة ايجابية من العيار الثقيل.ومن الملاحظ ان البيئة السنية، ولا سيما في صفوف نخبها، تعيش حالة من القلق الشديد نتيجة هذه الحصيلة من خيبات الامل في التأليف بعد تجربتين مُرتين مع السفير مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري، وسط خشية من ان ينسحب هذا المشهد على المحاولة التي يخوضها ميقاتي في ماراتون لا نهاية له سوى حصد البلد مزيدا من الاخفاقات إذا استمرت الحال على هذا المنوال من المراوحة المفتوحة في رحلة التأليف وخسارة كل هذه الشهور والايام من السنة الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون.وإذا كان الحريري منشغلا بترتيب بيته الداخلي وأعماله الخاصة وتحصين فريقه قدر الامكان، فثمة شخصيات سنية لا تتوقف...