أبو كسم لـ"النهار" عن غزوة "إنرجيان باور" البحرية: إسرائيل خرقت موجباً تفاوضياً وعلى لبنان التوجه إلى مجلس الأمن

ما الواقع القانوني لتجاوز السفينة الإسرائيلية "إنرجيان باور" الخط 29 للبدء باستخراج الغاز من حقل "كاريش"؟ وما المخارج لوقف التعدي الإسرائيلي على الثروة النفطية للبنان المنهك إقتصاديا وسط أزمة سياسية تساهم في بطء التحرك لمواجهة الغزو الإسرائيلي للمنطقة الإقتصادية البحرية ما دامت القوانين الدولية ترعى أصول التفاوض على الحدود النفطية البحرية؟ وهل قصَّر لبنان في المواجهة للحفاظ على حقوقه في هذه المنطقة؟يقول أستاذ القانون الدولي البروفسور أنطونيوس أبو كسم لـ"النهار" ان السفينة "Energean power" أقبلت الى حقل "كاريش" المتنازع عليه للبدء بنشاطها. وهي مكلّفة من السلطات الإسرائيلية انتاج الغاز الطبيعي المسيّل وتخزينه بالتوازي مع ثلاث سفن أخرى: "Boka Sherpa" (الخاصة بإطفاء الحرائق)، "Aaron S McCal" (الخاصة بنقل الطواقم والعاملين)، و"FPSO" (الخاصة بسحب الغاز)، بهدف مدّ وتثبيت القواطع والوصلات باتجاه شاطئ dor الإسرائيلي لتبدأ بعدها مرحلة الإنتاج.وعلى المستوى القانوني، يضيف أبو كسم، أن لبنان الرسمي لم يعدّل بإحداثيات المنطقة الاقتصادية الخالصة التي أودعها الأمانة العامة للأمم المتحدة بتاريخ الأوّل من تشرين الأول 2011 والملحقة بالمرسوم 6433/2011، والتي تعتمد جنوباً الخط 23. وبالتالي، لم تعتمد الحكومة اللبنانية بعد الخط 29، بل اكتفت برسالة مؤرخة 28 كانون الأول 2022 والتي أودعت مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ الأول من شباط 2022 كوثيقة تحمل الرقم - S/2022/84 A/76/675، والتي بموجبها ردّت على رسالة اعتراض إسرائيلية (23/12/2021 – وثيقة رقم S/2021/1085) على...