يأسٌ ديبلوماسي غربي... والحريري لا يتخلى عن مسلّماته

 لا يزال اللبنانيون ينتظرون ولادة الحكومة وتنفيذ تشكيلة الـ 24 وزيرا بدل 18 التي يتمسك بها الرئيس المكلف سعد الحريري ولو لم يبدِ اعتراضاً على المساعي التي يبذلها الرئيس نبيه بري في هذه الصدد. ويشارك في محاولة انجاح هذا المخرج السيد حسن نصرالله واللواء عباس ابرهيم، وجميعهم يحظون بتأييد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وفيما ينهمك افرقاء الداخل في كيفية توزيع الاعضاء الـ 24 على القوى السياسية والكتل النيابية ولو جرى الاتيان بتوليفة من الاختصاصيين غير الحزبيين، لكنهم في النهاية لن يكونوا بعيدين من الاحضان الحزبية لأن توزير أي كان يتم اولاً من البوابة الطائفية التي يملك زعماء الطوائف والاحزاب الكبرى ناصية القرار والحسم فيها.  يطلق اصحاب الشأن تمريراتهم السياسية في الوقت الضائع وانتظار جديد المحاولات الفرنسية وما ستحمله نتائج الملف النووي الايراني بين طهران وواشنطن، الى قضايا ساخنة أخرى في المنطقة، أخطرها ما يحدث في اليمن وما ستنتهي اليه الامور بين الحوثيين والسعودية. وسيكون الاسبوع الجاري حاسماً في شأن تشكيل الحكومة، وسيواصل ثنائي "أمل" و"حزب الله" متابعة اتصالاتهما المفتوحة مع الرئيس الحريري ورئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل اللذين لا يزالان يرفعان متاريسهما...