السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تصريحات الحرس الثوري الايراني تثير عاصفة استنكارات ورد ضمني لعون

المصدر: النهار
تصريحات الحرس الثوري الايراني  تثير عاصفة استنكارات ورد ضمني لعون
تصريحات الحرس الثوري الايراني تثير عاصفة استنكارات ورد ضمني لعون
A+ A-


اثارت تصريحات لقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة موجة مواقف وردود فعل لبنانية مستنكرة ورافضة التدخل الإيراني السافر في لبنان وطالب معظمها برد رسمي عليها لا سيما من رئيس الجمهورية ميشال عون. وفي ما بدا رداً ضمنيا على تصريحات المسؤول الإيراني غرد الرئيس عون قبل ظهر امس عبر تويتر قائلا "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره".
 
 وكان علي حاجي زادة اعتبر أن "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة مع اسرائيل". وقال "نحن نعلم جبهة المقاومة على صناعة صنارة الصيد، بدلا من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ" لافتا إلى أن "قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلا من رمي الحجارة". وأضاف مهددا: "لدينا أمر عام من المرشد، علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك"، مشيرا إلى أن طهران تدعم "أي طرف يقف في مواجهة إسرائيل". 
 
وفي ردود الفعل على هذه التصريحات اعتبر الرئيس ميشال سليمان "ان كلام الحرس الثوري عن اعتبار صواريخ "حزب الله" خط الدفاع الاول يتطلب موقفاً فورياً من رئيس الدولة الذي اقسم على استقلال الوطن وسلامة اراضيه ويؤكد مطلبنا انه يجب على الحكومة العتيدة ان تتولى في اولى مهامها وضع السياسة العامة للبلاد كما تنص المادة 65 من الدستور و اعتماد التحييد هدفا اول والمطالبة باعادة الصواريخ الى ايران لتتولى هي استعمالها كخط دفاع اول من خارج الاراضي اللبنانية".
 
وغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فقال "في تصريحي السابق قلت ان ايران تنتظر ان تحاور الإدارة الأميركية الجديدة وان حكومة اخصائيين نوع من البدعة فقامت القيامة. اما اليوم ورياح المواجهة تهب من كل مكان اليس من الأفضل ان يتحمل فريق الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا في شيء".
 
 وقال النائب زياد الحواط: "عندما قلنا أن بلدنا مخطوف قامت الدنيا ولم تقعد أين أنتم اليوم من هذا الكلام أيها "الحلفاء" المؤتمنون على سيادة لبنان واستقلاله؟ لقد حذرنا باستمرار من تداعيات الانخراط في سياسة المحاور التي لا تجلب سوى الدمار، ولا حياء عند من ننادي مستمرون بمعركتنا السيادية وسنحرر بلدنا من خاطفيه".
 
 واشار رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميّل الى انه "برسم من لا يزال يتوهم ان بلدنا سيد ومستقل: لبنان واللبنانيون رهينة بيد ايران عبر حزب الله ويستعملاننا دروعا بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان. الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان. باقون في المواجهة لنستعيد بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله".
 
واصدرت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا اكدت فيه "حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم وأرضهم وثرواتهم في مواجهة اي اعتداء، من جانب اسرائيل او غيرها. ويعتبر التيار ان اللبنانيين معنيون بالحفاظ على حرية لبنان وقراره وسيادته واستقلاله، وان المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعاً عن ارضهم، يجب ان تخدم دائماً هذه الأهداف دون سواها، وان اي دعم يتلقونه لا يجوز ان يكون مشروطاً بالتنازل عن السيادة الوطنية او بالانغماس في ما لا شأن لهم به".
 
وعلّق رئيس "حركة الاستقلال" النائب المستقيل ميشال معوض قائلًا: "من غير المقبول للحرس الثوري الإيراني أو لغيره أن يحوّل لبنان إلى متراس للدفاع عن إيران. بعد التصريح الأخير يتبيّن بما لا يقبل أي التباس أن سلاح الحزب وصواريخه إنما هي موجودة للدفاع عن المصالح الإيرانية. وهذا ما يستوجب موقفا رسميا فوريا للبنان منعا لتحويل وطننا المنهك منصة لإطلاق الصواريخ في حرب لا علاقة لنا بها."
 
 وقال النائب المستقيل نعمة افرام :كم ثقيل كلام الصواريخ هذا على مسامع اللبنانيين. أيهمّ بعد شعبنا الذي يفتّش عن نثرة خبز مغموسة بماء الحياة قدراتهم الصاروخيّة؟! مصلحة لبنان العليا هي فوق كلّ اعتبار. هذه أولى واجبات كلّ مسؤول لبناني في إعلائها فوق كلّ الحسابات والمصالح الأخرى.
 
وقال مستشار الرئيس سعد الحريري حسين الوجه: "يصرّ بعض المسؤولين الإيرانيين على التعامل مع لبنان كمقاطعة إيرانية ويحاولون زجّ الشعب اللبناني في حروب النظام الإيراني المفتوحة مع المجتمع الدولي". وأضاف: "لبنان لم ولن يكون الخط الأمامي في المواجهة عن إيران، واللبنانيون لن يدفعوا أثماناً عن النظام الإيراني"، وقال: "لبنان بلد عربي ملتزم بمواثيق جامعة الدول العربية وهو سيد وحر ومستقلّ".
 
 وطالب "لقاء سيدة الجبل "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ومجلس الدفاع الأعلى بموقف واضح وصريح وعاجل رداً على اعلان قائد الحرس الثوري الإيراني ان صواريخ لبنان هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل. وحمل "اللقاء" أمين عام حزب الله "مسؤولية أي مغامرة عسكرية نيابة عن إيران يجعل من خلالها لبنان ساحة مواجهة أو صندوقة بريد لتبادل رسائل التصعيد التي تريدها جمهورية الملالي الخمينية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم