السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إطلاق "الملتقى الشمالي حول التوحد"... ميقاتي: الاختلاف يجب أن يكون عامل غنى وتنوّع

المصدر: "النهار"
ميقاتي رعى إطلاق "الملتقى الشمالي حول التوحد".
ميقاتي رعى إطلاق "الملتقى الشمالي حول التوحد".
A+ A-
تمنّى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، مع بداية شهر رمضان المبارك، أن "تتوحّد جهود جميع اللبنانيين من أجل النهوض بالوطن وتعافيه، وأن نصل إلى إنجاز الخطة المطلوبة للتعافي والخروج من الأزمة التي نعيشها وأن نصل إلى إنتخابات نيابية تكون عنوانا اكيدا للتغييرالذي ينشده اللبنانيون".

وتحدّث ميقاتي خلال رعايته حفل إطلاق "الملتقى الشمالي الأول حول التوحد" الذي نظمته نقابة المهندسين في الشمال بالتعاون مع "الجمعية الوطنية للتوحد"، في مقر النقابة في طرابلس.

وقال في كلمته: "إن إضاءتكم على واقع التوحد يساعد بالتأكيد على توعية الأهل باكراً على واقع قد لا يكونوا متنبهين له، وكما بينت الابحاث، فإنّ السرعة في مقاربة حال التوحد والقبول بها تساعد في علاج الشخص المتوحد وانخراطه بشكل افضل في المجتمع. إنّ ما تقوم به الجمعية الوطنية للتوحد من جهد مقدر ومشكور لانه اولا يبدي اهتماما بشريحة كانت حتى الامس القريب من دون متابعة، كما انه يعوض بالتأكيد نقضاً يعتري العمل المطلوب من الدولة بسبب الظروف التي تعرفونها".

وأضاف: "اطّلعت اليوم على تقرير لمنظمة الصحة العالمية يفيد أن الإصابات بالتوحد أصبحت واحداً على مئة، وهذا يعني أنه من بين كل مئة شخص هناك شخص واحد مصاب بهذا الداء النفسي، ولذلك علينا أن نتابع حالته لتأمين العلاج له".

وقال ميقاتي: "من خلال هذا اللقاء أكرر وأقول إنّ أيّ اختلاف بين الناس يجب أن يكون عامل غنى وتنوع. فالتوحد الذي يعتبر حالة خاصة تقتضي المتابعة الدؤوبة والمضنية، يمكنه أيضاً أن يفتح الباب على طاقة مختزنة في قلب المتوحد ستجد حتماً الشخص او الجهة الصالحة للمساعدة في تظهيره، ولا يجب أن نشعر وكأن هذا المرض عقدة بل علينا أن نواجه هذه الحقيقة لكي نساعد هذه الشريحة من الناس".

وهنّأ ميقاتي النقابات الحرة على جهودها لإنجاح اللقاء الشمالي الأول حول التوحد، متمنّياً أن "يكون عمل مستمر حتى موعد الملتقى الثاني والثالث .

كلمات اللقاء

شدد منسق الحفل الدكتور علي هرموش على "ضرورة انصاف مرضى التوحد وضمان حقوقهم التي كرستها الديانات السماوية".

وألقت ممثلة رئيسة "الجمعية اللبنانية للتوحد" ريما فرنجية الوزيرة السابقة لميا يمين كلمة قالت فيها "إحياؤنا اليوم لهذه المناسبة في نقابة المهندسين في طرابلس، تأكيد على مسؤوليتنا كمهندسين وأساتذة جامعيين لزيادة معرفتنا بسلوكيات المتوحدين وبالوسائل والأساليب التي يعتمدونها للتواصل مع العالم الخارجي وهذا سيساعدنا حتما لتصميم مبان صديقة لهؤلاء وإيجاد هندسات تحترم حاجتهم للهدوء وتحفزهم للتواصل وتخلق الإطار المناسب لهم حتى يعيدوا تنظيم حواسهم ويستشعروا بالعالم الخارجي".

من جهتها، قالت نقيبة محامي الشمال ماري تيريز القوال: "يبقى على السلطة واجب قانوني وأخلاقي: أن تضع مسألة التوحد، وسواه من الأحوال التي تجرح الطفولة، على درجة عليا من سلم الأولويات الوطنية، لناحية تعميم مراكز العلاج وتسهيل إجراءات ترخيصها وإيلائها ما تستحق من دعم على جميع الصعد، ولو عبر الهبات والمساعدات من المنظمات الشبيهة في دول العالم".

بدوره، أكد نقيب أطباء الشمال الدكتور سليم أبي صالح إنّ "النقابة تضع خبراتها العلمية في خدمة المصابين بمرضى التوحد" وشدد على "أهمية التعاون في سبيل تأمين الحياة الكريمة لهؤلاء المرضى".

كما شدّد نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور ناظم الحفار على "تضامن أطباء الأسنان مع هذه القضية الإنسانية والأخلاقية"، واضعا "كل الإمكانات المتاحة لدى النقابة لتقديم ما يلزم لدعم هذا الملتقى وأهدافه النبيلة".

وقال نقيب مهندسين الشمال بهاء حرب في كلمته: "أغتنم هذه المناسبة، لأناشد دولة الرئيس إبن طرابلس والشمال للعمل على تنشيط دور الوزارات المختصة، لا سيما وزارات الصحة والتربية والشؤون الإجتماعية والثقافة لدعم الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة والمنظمات المهتمة بهذه الرعاية والتي تبذل كل جهدها لتأمين بيئة مواتية وتوفير جميع العوامل التمكينية من أجل أطفال التوحد. لقد وفرت نقابتنا التغطية التأمينية الشاملة لحالات التوحد،على أمل أن تتعمم هذه الخطوة على كل المؤسسات".

وأضاف: "دعما مني للجمعية الوطنية للتوحد" ورئيستها السيدة ريما فرنجية، ممثلة اليوم بمعالي الوزيرة لميا يمين بسبب اصابتها بكورونا، اني اتكفل بتغطية رحلة او نشاط تقوم به الجمعية، ويساهم في تقوية مشاعرهم واحاسيسهم ويبعث الفرح في قلوب أمهاتهم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم