3 أبعاد في موقف نقابة المحامين من الملفّات القضائية... نجّار لـ"النهار": المحامي لا يؤدي مهمّته عند انتفاء الحياد

استوقف أوساطاً في قصر العدل الموقف الأخير لمجلس نقابة المحامين في بيروت الذي نبّه في بيان من خطورة المرحلة التي يجتازها لبنان وما بلغه الوضع العام من تقهقر وتخبّط في إدارة أمور الدولة، والبلبلة الناتجة من التدخل في عمل القضاء والاستنسابية في التعامل مع بعض الملفات القضائية الحسّاسة، داعياً الى تحييد القضاء عن التجاذبات السياسية وعدم الزجّ به في الصراعات الانتخابية أو توظيفه في الحملات السياسية لمصلحة فريق بمواجهة فريق آخر.أبعاد هذه الدعوة ثلاثية. البعد الأول، وفق ما ذكره عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت ألكسندر نجّار لـ"النهار"، هو "رفض ما نراه من تجاوزات بعض القضاة لتسييس القضاء، وذلك ليس في حالة معيّنة بل في حالات عدة، في حوالى عشر قضايا تهمّ الرأي العام يجري تداولها في وسائل الإعلام، وتنمّ عن عدم استقلالية القضاء. وهنا لا نعمّم لأن قضاة كثيرين يتميزون بإستقلالية تامّة وجرأة كبيرة"، منتقداً "استدعاء أركان القضاء الى مجلس الوزراء، ما يتنافى ومبدأ فصل السلطات الذي درسناه في السنة الأولى في كلية الحقوق. فهذا أمر معيب مثل...