الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

السعودية تجمع النواب السنّة ولودريان... الخير لـ"النهار": لا يُمكن رفض الحوار

المصدر: "النهار"
جو لحود
جو لحود
السفير السعودي في لبنان وليد بخاري
السفير السعودي في لبنان وليد بخاري
A+ A-
عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، يلتقي النواب السنّة في لبنان بالسفير السعودي وليد بخاري، بحضور مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان.
 
وبعد نصف ساعة من اللقاء السنيّ، وتحديداً عند الساعة الرابعة، يستقبل المجتمعون في السفارة السعودية الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان إيف لودريان، الذي على غرار ما فعله مع مَن التقاهم من نواب وقيادات لبنانيّة سيناقش مع النواب السنّة، بحضور دريان وبخاري، واقع الشغور الرئاسيّ اللبنانيّ والآفاق الممكنة.

مصادر متابعة أكّدت لـ"النهار" أنَ أيّ جديد أو تعديل قد يضاف إلى المبادرة الفرنسيّة لم ينضج بشكل واضح حتى الساعة، والموفد الفرنسيّ يعوّل على اللقاء مع النواب السنّة الذي يعبّر بشكل دقيق عن أهمية التنسيق ما بين المملكة العربيّة السعودية وفرنسا في ما يتعلّق بالملف اللبنانيّ، حتى يتمكن من أنّ يخرج مبادرته من عنق الزجاجة.
 
في هذا الإطار، أكّد النائب أحمد الخير في حديث مع "النهار" أنّ "من أكثر الأمور الممكن الإشارة إليها أو استخلاصها من اللقاء الذي سيُعقد بعد ظهر اليوم في السفارة السعودية هو مدى التنسيق والتناغم - إنّ صحّ التعبير - بين السعودية من جهة، وفرنسا من جهة أخرى، بصفتها الدولة المُعبّرة عن رغبة مجموعة الدول الـ5 المهتمة بالملف اللبنانيّ بشكل عام وبإنهاء الشغور الرئاسيّ بشكل خاص".

وأضاف "ما يمكن الجزم به هو أنّ الحراك الفرنسيّ الحاليّ يحظى بدعم واضح من الدول الخمس، والمملكة العربيّة السعودية مهتمّة بشكل واضح لا يحمل التأويل بإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، إذ إنّها تسعى إلى شراكة طويلة الأمد مع دولة قائمة بحدّ ذاتها، تتمتع باستقرار أمنيّ وبإصلاحات اقتصاديّة تُبعد شبح الفساد عن الواجهة اللبنانيّة".
 
وعن مصير المبادرة الفرنسيّة التي طرحت منذ انطلاقتها ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، أشار خير إلى أنّه "حتى الساعة لا يمكن الحديث عن تخلّي المبادرة الفرنسيّة عن ترشيح فرنجية أو عدم تخلّيها عنه، لا سيما أنّ الموفد الفرنسيّ قال إنّه سيعلن في نهاية جولته الحاليّة في بيروت مختلف التطورات والتبدّلات الممكنة؛ لذلك لا بدّ من انتظار ما سنبحثه اليوم مع لودريان، وما ستعلنه السفارة الفرنسيّة، لنبني على الشيء مقتضاه".
 
واعتبر أنّ "المبادرة الفرنسيّة تشهد تبدّلات وتطوّرات معيّنة. لكن لا بدّ من الانتظار قبل الدخول في مرحلة التأكيد أو الجزم في ما يتعلّق بالبنود الجديدة التي قد يقدّمها لودريان، لا سيّما أنّه سبق وصرّح بأنّه يحمل أفكاراً جديدة سيعلنها في نهاية لقاءاته".
 
وعن موضوع الحوار، الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري وموقف النواب السنّة منه، رأى الخير أنّ "الموقف السنيّ واضح في هذا الإطار. ونحن من اليوم الأول تحدّثنا عن التوافق وضرورة التناغم الداخليّ".
 
وقال: "في كلّ الأحوال كنّا نتمنّى لو يتمّ تطبيق الدستور والذهاب مباشرة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. لكن الواقعية السياسية تؤكّد أن لا إمكانية لتأمين النصاب القانونيّ. من هنا، لا يظهر موقفنا المؤيّد لحوار الرئيس البريّ، فمن المستغرب أن نرضى بالمساعي الخارجية لحلّ معضلة الرئاسة ولا نرضى بالمساعي الداخليّة".
 
واعتبر الخير أنّ "المرحلة الحالية تحتّم على الجميع الذهاب إلى الحوار، وذلك لإنقاذ البلاد ووضعها على السكة الصحيحة؛ فوفقاً لمجموعة الدول المهتمّة بلبنان، وللملكة العربية السعودية، المطلوب هو الحفاظ على الطائف، وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، ووضع موضوع الاستراتيجية الدفاعية على السكة الصحيحة. وبحال تمكّن لبنان من تطبيق هذه البنود، فإننا سنذهب إلى استعادة الدور اللبنانيّ الفاعل على مختلف الصعد. ومن هنا، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه بعيداً عن أيّ مواصفات للرئيس المقبل، وعن شخصيّة أو اسم الرئيس، فإنّه إنّ لم يتمتع هذا الرئيس بدعم داخليّ وخارجيّ فلن يقود لبنان إلى برّ الأمان المطلوب".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم